سقط عشرات القتلى والجرحى في نزاع قبلي بمحلية السريف بولاية شمال دارفور. وكان خلاف تفجر أوائل الأسبوع الحالي حول أحقية استغلال منجم ذهب، قد تسبب في وقوع صدام مسلح بين قبيلتي: الرزيقات وبني حسين، مما أدى - حسب إحصائية رسمية - إلى سقوط 31 قتيلا و65 مصابا. وأشار محافظ المحلية إلى أن حصر الجثث ما يزال مستمرا، وتوقع ارتفاع أرقام الضحايا خلال الأيام القادمة. وقال إن المنطقة تعرضت إلى هجوم بالجمال والخيول والعربات ليل أول من أمس، من ذات المجموعات المدججة بالأسلحة، مما أدى إلى حرق عدد كبير من القرى وسرقة المواشي والأبقار، وأن حكومة الولاية قررت إغلاق المنجم إلى حين استتباب الأمن. وفي مدينة كوستي عاصمة ولاية النيل الأبيض، اندلعت تظاهرات عارمة قادها طلاب المدارس الثانوية؛ احتجاجا على زيادة أسعار الخبز. وقال شهود عيان، إن المواطنين تجاوبوا مع المتظاهرين. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم. إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، أن قواته قتلت 30 من المتمردين في معارك بمنطقة جلدو بإقليم دارفور، وقال: "تصدى الجيش لمحاولة هجوم من قبل المتمردين، وكبدهم خسائر فادحة، وقتل أكثر من 30 فردا منهم". وقال مصدر في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد"، "وردت إلينا تقارير غير مؤكدة بوقوع اشتباكات في منطقة جلدو". من جهة أخرى طلب تحالف المعارضة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم إطلاق سراح أعضائه المعتقلين من قبل سلطات الأمن بسبب المشاركة في اتفاق "الفجر الجديد"، الذي جمع القوى السياسية المعارضة مع الحركات المسلحة في كمبالا. وأفاد تحالف المعارضة أن الأجهزة الأمنية اعتقلت خلال اليومين الماضيين عددا من قيادات القوى السياسية المنضوية تحت تحالف الإجماع الوطني. وأكد تحالف المعارضة أن المشاركين في مؤتمر كمبالا نجحوا في تقريب وجهات النظر بين الحركات المسلحة والقوى السياسية، مما يساعد على إيقاف الحرب وتحقيق الاستقرار. بينما هدد الحزب الحاكم بسحب الشرعية من أحزاب التحالف.