أدى تبادل صور الثلوج التي هطلت خلال اليومين الماضيين على منطقة تبوك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشارها بشكل كبير، إلى لبس في معلومات كثير من الأشخاص الذين يقطنون المدن الأخرى، الأمر الذي دعاهم للاتصال بمن يعرفون في المنطقة للاستفسار عن نزول الثلج، فيما أدت اختبارات الطلاب خلال الأسبوع الماضي إلى حرمان كثير منهم من متعة مشاهدة الثلج. وكانت الثلوج هطلت على إحدى قمم الجبال في منطقة تبوك، وهو جبل "اللوز"، الذي يبعد عن المدينة قرابة 160 كم، ولم تهطل على المدينة مباشرة، في الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من الأشخاص الذين يسكنون المدن الأخرى بالمملكة، أن الثلوج هطلت على المدينة مباشرة. ويذكر المواطن سعيد الزهراني أنه تفاجأ مساء أول من أمس، بورود اتصال له من أحد أقاربه في مدينة الطائف، وسؤاله عن الثلج، ظنا منه أن سكان مدينة تبوك يعيشون وسط الثلوج التي رآها في مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف: صححت له المعلومة بأن صور الثلج التي تبادلها كثير من المستخدمين على الانترنت، أو في "الواتس أب"، هي في الحقيقة لجبل يدعى "جبل اللوز" ويبعد عن مدينة تبوك قرابة 160 كم. وأشار الزهراني إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، وبرامج المحادثة في الجوالات الذكية ربما تساهم في وصول معلومات مغلوطة كثيرة للناس، فيجب التأكد منها. من جهة أخرى، حرمت الاختبارات التي تجري هذه الأيام كثيرا من الطلاب من الاستمتاع بمشاهدة الثلوج، بحيث لا يستطيعون الذهاب مع أقاربهم لمشاهدة الثلج نظرا لبعد المسافة أولا، ولوجود امتحانات ينبغي للطالب أن يهتم بها. ويذكر أحد أولياء الأمور فضل عدم ذكر اسمه أنه ذهب برفقة أبنائه الصغار في المرحلة الابتدائية مساء أول من أمس، لمشاهدة الثلج على قمة جبل اللوز، لكنه اضطر لترك ابنه الذي يدرس في المرحلة الثانوية في المنزل؛ كي يذاكر دروسه. وقال: "من المؤسف ألا يذهب ابني معنا، لكن الاختبارات أهم من مشاهدة منظر الثلوج"، مؤكدا أنه في حال استمر الثلج حتى نهاية الامتحانات سيكافئ ابنه بالذهاب لمشاهدة الثلج. وأضاف أنها المرة الأولى التي يهطل فيها الثلج على منطقة تبوك، ويكون مصادفا لوقت الاختبارات النهائية للطلاب.