تتابع لجنة مشكلة من وزارة الصحة، والشؤون الصحية بجدة التحقيق مع "صيدلانية" مقيمة اتهمت بسرقة أدوية باهظة الثمن من صيدلية مستشفى الأطفال في المساعدية بجدة. وقال مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود ل"الوطن" إن التحقيق مازال جاريا مع الصيدلانية الموقوفة عن العمل، التي تم استدعاؤها بعد عودتها من إجازة اعتيادية، ولم تثبت أي اتهامات، موضحا أن القضية ليست جنائية حتى الآن. وأضاف أن "المحضر الذي أعده مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة، وتحقق فيه إدارة المتابعة بالشؤون الصحية منذ أسبوع، حرر في شهر ذي الحجة من العام الماضي 1433، وثبت فيه ضبط حيازة الصيدلانية أدوية تخص صيدلية مستشفى الولادة، وعندما طلب منها توضيح السبب، بررت ذلك بوجود وصفات طبية بهذه الأدوية". وأكد مدير الشؤون الصحية أنه إذا أثبتت التحقيقات إدانتها بالسرقة، فستتم إحالة القضية إلى الجهات المختصة. يذكر أن الواقعة بدأت بتقديم مشرفة صيدلية مستشفى الولادة ملاحظات ضد الصيدلانية المتهمة طالبة عدم تجديد عقدها، وذلك بعد مشاهدة نائبة رئيسة الصيدلية للمتهمة وهي تضع عبوات من الدواء داخل حقيبتها الخاصة، وإبلاغها لرئيستها، فتم إثر ذلك تحويل الصيدلانية للتحقيق أمام مساعد مدير المستشفى للشؤون الطبية، الذي شكل فريقا قام بجرد الأدوية. وأفادت مصادر طبية ل"الوطن" أن الصيدلانية اعترفت في محضر الواقعة بحيازتها للأدوية باهظة الثمن، لتسليمها لأخرى تعمل في مستشفى خاص شهير تحتفظ "الوطن" باسمه. من ناحية أخرى، برأت المحكمة الجزائية بجدة صيدليا مقيما من تهمة جلب 30 من حبوب "الترامادول" المخدرة ضبطت معه في صيدلية يعمل بها، بعد إقراره بجلبها من بلده وتعاطيها بغرض العلاج. وجاء في لائحة الدعوى أنه خلال قيام إحدى لجان الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة، بجولة تفتيشية على صيدلية في شمال جدة، ضبطت 30 من حبوب الترامادول داخل الصيدلية، وأقر الصيدلي المناوب بحيازته لها، وذكر أنه أحضرها معه من موطنه لتعاطيها حسب وصفات طبية من طبيبه المختص.