بعد 4 أيام من تبليغ ميزانية مشاريع أمانة الأحساء للعام المالي الجديد، والبالغة قيمتها الإجمالية مليارا و127 مليون ريال، اعتمد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، ترسية نحو 20 مشروعاً بلدياً وخدمياً جديدة في مدن وقرى وهجر الأحساء بقيمة إجمالية تجاوزت ال 650 مليون ريال. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن وكالة المشاريع والتعمير في الأمانة حريصة على تنفيذ المشاريع بخطوات متسارعة من خلال الإعداد الكامل لجميع تفاصيل المشاريع بفترة زمنية، تمهيداً لترسيتها في الأيام الأولى من تبليغ الميزانية، وهو ما حصل بالفعل خلال ميزانية هذا العام، إذ إنها انتهت من إعداد كافة التصاميم النهائية للمشاريع، وجرت دراستها ومناقشتها، حتى تم الانتهاء منها كلياً ولم يتبق إلا الترسية والتنفيذ للمشروع. وأضاف أن من بين المشاريع التي جرت ترسيتها، تنفيذ 3 مشاريع تطويرية لتقاطعات رئيسية في مدينتي الهفوفوالمبرز، وهي: مشروع تطوير تقاطع طريق حي الأندلس "المسلخ سابقاً" في الهفوف مع طريق القرى الشرقية باتجاه "مزارع الخدود وبني معن"، ومشروع تطوير دوار القطار "المجاور لمدارس الأنجال" في مدينة الهفوف، ومشروع تطوير تقاطع مدخل شارع الظهران مع الحرس الوطني شمال مدينة المبرز، مؤكداً أن الأمانة أعطت مشاريع تطوير وتوسعة شبكات الطرق في كافة مدن وقرى المحافظة أولوية واهتماما لتكون قادرة على استيعاب النمو السكاني المتزايد والتطور المتلاحق في التنمية العمرانية والصناعية والسياحية، بجانب الحرص على توفير أعلى معايير الجودة وأعلى مستويات الأمن والسلامة لمستخدمي تلك الطرق. وأبان أن من بين المشاريع الأخرى تنفيذ حزمة من الحدائق العامة والساحات البلدية وتجميل الشوارع من خلال زراعة المسطحات الخضراء وأشجار الزينة وزراعة الجزر الوسطية بين الطرق بهدف إضفاء لمحة جمالية على الطرق، وكذلك مشروع تطوير في شاطئ العقير بما يسهم في إحداث نقلة نوعية للأحساء ومركز جذب على مستوى دول الخليج، وكذلك مشروع تشغيل وصيانة نظام شبكات تصريف مياه الأمطار بما ينعكس إيجاباً على إيجاد بيئة صحية وآمنة لجميع أفراد المجتمع. ..و50 جلسة جديدة ل"المتنزه" الهفوف: عبدالله السلمان أكد مدير متنزه الأحساء الوطني المهندس محمد الحمام أن عملية تطوير المتنزه ستشهد في مرحلتها المقبلة تنفيذ "50" جلسة لخدمة الزائرين والمتنزهين، إضافة إلى زيادة في أعداد دورات المياه، نظراً للإقبال المتزايد على المتنزه، خصوصاً في فصلي الشتاء والربيع، مؤكداً أنه يتم استقبال أكثر من 20 ألف زائر في أيام العطل الأسبوعية، وتبلغ مساحة المتنزه 4143 هكتاراً. وأوضح الحمام خلال حديثه ل"الوطن"، أن عملية رفع مستوى الخدمة في المتنزه مستمرة، وهي تلقى الدعم والمتابعة من قبل وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم الذي يتابع عن قرب كل التطورات التي تحدث، وعن مستوى تنفيذ الشركات الاستثمارية السياحية التي تستثمر 4 مواقع تابعة للمتنزه، أضاف أن هناك قفزة سريعة خلال الشهرين الماضيين من قبل هذه الشركات، وهذا ما لاحظناه منهم، ولا شك أنهم يسعون جاهدين لإنجاز المشاريع التي تخدم المواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة عموماً، مؤكداً أن المشاريع الاستثمارية التابعة لوزارة الزراعة بدأت أولاً من الأحساء ثم انتقلت إلى بقية المناطق، ومن الملاحظ أن هناك إقبالاً من أبناء دول الخليج على زيارة متنزه الأحساء والاستمتاع مع أسرهم بين جوانبه ورماله، معتبراً أن قربه من شاطئ العقير المطل على الخليج العربي هو عامل جذب للزوار، فأغلب الزائرين يقصدون الشاطئ بعد فراغهم من المتنزه عن طريق الجهة الشرقية. وأشار الحمام إلى أن إدارته تسعى إلى إعداد ومتابعة وتنفيذ الخطط المتعلقة بالنواحي التطورية والجمالية، وجعلها أكثر راحة وجاذبية للزائرين مع متابعة مصدات الرياح لوقف زحف الرمال، والتنسيق مع الأجهزة المعنية لتطوير المواقع، وصيانة وتشغيل المتنزه والمرافق التابعة له والاهتمام بتنسيق الحدائق وتجديدها، والعمل على تنمية وتطوير الحياة النباتية في نطاق المتنزهات الوطنية والمصدات، وذلك بزراعة الشتلات المناسبة داخل المشتل، والمساهمة في إعداد الدراسات الفنية والتصاميم الخاصة بالمتنزهات وزحف الرمال، والتعاون مع الإدارات والأجهزة المعنية في مجال المشاركة في برنامج التدريب والتأهيل للقيام بأعمال المتنزهات الوطنية ومجال التصحر، والمشاركة في الجهود المحلية والدولية للمحافظة على الحياة النباتية وتبادل المعلومات والتجارب والاستفادة من النشرات العلمية المتخصصة ونتائج الأبحاث في مجال المتنزهات والتصحر.