بدأت الشؤون الصحية بمحافظة الطائف بإجراءات نزع ملكية الأرض الخاصة بمستشفى الأطفال الواقع خلف الأرض المجاورة لمستشفى الملك فيصل، وتحديدا خلف مستشفى النساء والولادة من الجهة الجنوبية. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان في تصريح إلى"الوطن" أن الإجراءات لا تزال مستمرة وقيد العمل للبدء بعمليات البناء والتأسيس للمستشفى، الذي يقع على مساحة 300 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية 300 سرير، مبينا أن تكلفته الإجمالية تصل إلى نحو 250 مليون ريال. من جهة أخرى، أطلقت الشؤون الصحية التيار الكهربائي مؤخرا في مستشفى قيا العام وبدأت في تأثيثه، حيث تنفس أهالي قيا الصعداء، خاصة أنهم فقدوا الأمل في إنهاء المشروع، الذي ظل متعثرا لفترة 11 عاما، خاصة أن سعته السريرية لا تزيد على 100سرير. وأوضح مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبدالرحمن كركمان في تصريح إلى "الوطن" أمس أنه تم إنهاء الأعمال الإنشائية في المستشفى وإطلاق التيار الكهربائي، مشيرا إلى أنه سيتم تشغيله بعد الانتهاء من تأثيثه خلال أشهر. وأشار إلى أن المستشفى الذي تعثر إنشاؤه في مراحله الأولى كان تحت إشراف من وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة الوزارة من قبل الشؤون الصحية بالطائف وكذلك إمارة منطقة مكةالمكرمة وتم إلزام المقاول بإنجاز المشروع بعد تعثره وفق شروط جزائية. وأفاد أن تكلفة إنشاء المستشفى شاملة الأعمال الإضافية التي اعتمدت أخيرا زادت على 26 مليون ريال. يشار إلى أن مستشفى قيا الذي يخدم مراكز وقرى جنوبالطائف قد ظهرت بوادر تعثره قبل أكثر من 6 سنوات، وقد شكل وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع فريق عمل لمتابعة تعثر المستشفى. وعلى الرغم من فرض لجان عدة وقفت على المشروع عقوبات على المقاول إلا أن عملية الإنشاء كانت تسير ببطء شديد نظرا لضعف إمكانات المقاول الذي أسند إليه تنفيذ المشروع حتى تم الانتهاء من إنشائه بعد 11 سنة من العمل.