اصطدمت كل محاولات وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وحتى الإلكترونية منها، برفض لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الإدلاء بأي تصريحات في أعقاب الخسارة من المنتخب العراقي أول من أمس في أولى مباريات كأس الخليج ال 21 بالعاصمة البحرينية المنامة، وكانت ملامح الغضب والاستياء العارم واضحة على وجوه اللاعبين وسط وجود إعلامي مكثف في مقر إقامة منتخبات المجموعة الأولى بفندق كراون بلازا، الذي شهد للمرة الأولى وضع حاجز بين الإعلاميين واللاعبين وسط حراسات مشددة. ولم يلتفت المهاجم ناصر الشمراني للنداءات المتكررة للإعلاميين وتحيتهم، فيما اعتذر آخرون بأدب مثل عيسى المحياني وأحمد عطيف ومحمد السهلاوي، في تصرف لم يفعله قائد المنتخب ياسر القحطاني الذي لم يلتفت إلى الإعلاميين أثناء عودته من مطعم الفندق أو يعتذر عن التصريح، في المقابل استفز مدير المنتخب خالد المعجل كافة الإعلاميين حينما ذكر أن اللاعب السعودي بات يفقد الثقة في الإعلام، مؤكداً في الوقت ذاته عدم منعه أو حتى إدارة المنتخب أو إدارة الاتحاد اللاعبين من التصريح، مبيناً أن الخطوة جاءت من اللاعبين تلقاء أنفسهم دون أي إملاءات، مضيفاً "أنا بدوري حاولت أن أُظهر اللاعبين للتصريحات، حتى أنني للأسف ظهرت أكثر منهم". إلى ذلك حضر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، إلى معسكر المنتخب منذ الواحدة ظهراً، وشوهد وهو يرافق الهولندي ريكارد في الطابق الثاني، وعقدا اجتماعاً خاصاً باللاعبين، لم تظهر تفاصيله رغم محاولات "الوطن" الوصول لما دار فيه. وكانت تدريب الأخضر مساء أمس شهد خروج أسامة المولد مصابا في يده، وأجرى كشفا طبيا عقب المران مباشرة، وأشار اللاعب ل"الوطن" إلى أن وضعه مطمئن وسيلعب مباراة الغد. على صعيد ثان، ضجت أروقة الإعلام الموجود بشائعة انسحاب المنتخب الكويتي "في حال لم يقم مجلس الأمة الكويتي باعتماد قانون الضرورة المثير للجدل في الكويت"؛ بحسب تصريحات رئيس اتحاده طلال الفهد، موضحاً إمكانية حدوث ذلك قبل مواجهة العراق غداً، ويعنى قانون الضرورة بتعديل القوانين الرياضية المحلية، والنظم الأساسية للهيئات الرياضية لمطابقتها مع قوانين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية، ما اعتبره الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنه "تدخل حكومي يجمد على ضوئه نشاطات الاتحاد الكويتي ومنتخباته وفرقه"، في وقت اعتبر عضو مجلس الأمة الكويتي، عبدالله معيوف، أن "تحويل قانون الضرورة لمزيد من النقاش وعدم إجازته ليس له علاقة بمشاركة المنتخب"، وبحسب مصادر "الوطن"، فإن ما يتردد غير صحيح إطلاقاً، وأنه مناورات إعلامية اعتاد الكويتيون على ممارستها طوال الدورات الماضية، لتشتيت الأذهان عن منتخبهم.