يتفقد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب اليوم المراحل النهائية لأعمال تطوير الكورنيش الأوسط بجدة. وأكد أمين جدة الدكتور هاني أبو راس أن مشروع الكورنيش الأوسط سيحول جدة إلى واجهة بحرية عالمية وحضارية سياحية متعددة الإمكانات والمميزات، مشيرا إلى أن قيام أمانة جدة بتطوير هذه المنطقة يأتي في إطار سعيها من أجل أن تكون جدة مدينة عالمية متميزة من خلال بناء وتشييد مرافق ترفيهية وجمالية وفق معايير ومواصفات عالية متطورة لتوفير متنفس للمقيمين والزوار إلى جانب تخفيف الضغط على الكورنيش الشمالي وكورنيش أبحر. ولفت إلى أن مشروع تطوير الواجهة البحرية في شارع فلسطين والكورنيش الأوسط قارب على الانتهاء، موضحا أن المشروع يهدف إلى تطوير الواجهة البحرية في شارع فلسطين والكورنيش الأوسط ومن تقاطع فلسطين إلى شارع الأندلس شرقا وحتى تقاطع طريق الكورنيش غربا بطول 1.2 كم. فيما يمتد الكورنيش بمحاذاة البحر وحتى نادي الفروسية بطول 3.6 كلم. وقال إن المشروع يتضمن رصف الطرقات بالجرانيت من شارع فلسطين وطريق الكورنيش مع ممرات المشاة، ومساحات خضراء وإنشاء تقاطعات المشاة وإشارات الانتظار. إلى جانب مواقف للسيارات مدفوعة الأجر. وأشار إلى أن المشروع وفر بنية تحتية قوية لتصريف مياه الأمطار والسيول وتم مراعاة الجماليات والفنيات التي كانت موجودة وإعادة ترميمها، إضافة إلى أنه يخلق بيئة صديقة للمشاة مترابطة مع بعضها وتسمح بالانتقال الآمن بين البلوكات على امتداد الشارع مع رفع مستوى الفراغ العمراني باستخدام عناصر تشطيب عالية الجودة مثل الجرانيت في تشطيب وأرصفة الشارع، وتوفير عناصر تنسيق للموقع مثل مقاعد الجلوس وأحواض للمزروعات والزوار وتوفير مواقف سيارات ودورات مياه. وذكر أن الساحل الرملي المقابل لشريحة الأراضي المحصورة بتلك المنطقة يوفر المزيد من الخدمات العامة التي يحتاجها مرتادو الشاطئ، وتراعي الضوابط الدينية والتقاليد الاجتماعية، كذلك تطوير الجزء الواقع بين مسجد العناني شمالاً وسور نادي الفروسية جنوباً، وقد بدأت الأمانة أعمال التحسينات والتجميل في هذا الجزء بإنشاء السور الموازي للبحر والجلسات والمسطحات الخضراء وصيانة المجسمات الموجودة. ويعتبر مشروع تطوير الكورنيش الأوسط من المشروعات الرائدة في مدينة جدة من حيث المبدأ وأسلوب العمل، وذلك باعتماد التعاون المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص بشكل مترابط.