في الوقت الذي يترقب فيه سكان مدينة جدة مشروع تطوير الواجهة البحرية، تحديدا محور شارع فلسطين والكورنيش الأوسط، ومع انتظار الجداويين فتح المعبر المغلق طوال الفترة الماضية تواصل العمل في مشروع تطوير شارع فلسطين والكورنيش الأوسط، وتتسابق عقارب الساعة لإنجاز المشروع وتسليمه لأمانة محافظة جدة، في الوقت المحدد بعد شهرين. «عكاظ» رصدت آليات الشركة المنفذة لمشروع الكورنيش الأوسط وشارع فلسطين، حيث بدأ العمال في رصف أجزاء من المنطقة وزراعتها ووضع الحواجز التي تفصل بين الممر والبحر مع مقاعد تدريجية على منطقة الكورنيش. أما شارع فلسطين فلم يتبق فيه غير إنشاء المقاعد وإنارة الطريق ونصب أشجار النخيل ولوحظ أن العمال بدأوا بالفعل في وضعها بدءا من شارع الأندلس مع فلسطين غربا في اتجاه النافورة. وكشف ل «عكاظ» مدير إدارة المشاريع في pmdc، عضو إدارة مشروع تطوير شارع فلسطين في جدة المهندس مروان ريحان عن قرب الانتهاء من مشروع تطوير شارع فلسطين والكورنيش الأوسط وحدد لذلك فترة شهرين. وأوضح أن المشروع الذي تنفذه شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، يدخل ضمن مخطط عمراني أكبر لمدينة جدة والهدف منه أن يصبح نموذجا يقتدى به في المراحل المستقبلية للتطوير العمراني، حيث بلغت تكلفة المشروع 180 مليون ريال مقسمة على شارع فلسطين ب 45 مليونا، الكورنيش الأوسط 153 مليونا، مشيرا إلى أن المشروع يخلق بيئة صديقة للمشاة مترابطة مع بعضها وتسمح بالانتقال الآمن بين البلوكات على امتداد الشارع مع رفع مستوى الفراغ العمراني باستخدام عناصر تشطيب عالية الجودة مثل الجرانيت في تشطيب وأرصفة الشارع وتوفير عناصر تنسيق للموقع مثل مقاعد الجلوس وأحواض للمزروعات والزهور وتوفير مواقف سيارات ودورات مياه. وأضاف ريحان أنه روعي في المشروع استخدام مواد أرضيات وأعمدة ومقاعد للجلوس ذات مواصفات وجودة عالية، مع استخدام الجرانيت في أعمال الرصف لممرات المشاة والسيارات على طول الجزء المطور من شارع فلسطين، كما روعي استخدام ألوان مختلفة ومتناسقة وخلق مسارين لاتجاه السيارات، وصممت أعمدة الإنارة بشكل مميز يتكامل مع الرؤية الجديدة للشارع ومنطقة الكورنيش، وعن التشجير يقول مدير إدارة المشاريع تم وضع نخيل من نوع خاص يعرف بالنخيل الملكي والتي تعتبر من أفضل أنواع النخيل. والهدف من كل ذلك خلق مشروع يستهوي الزوار والمشاة. وبين المهندس ريحان أن هناك صعوبات واجهتهم أثناء إغلاق شارع فلسطين، لاسيما أن العمل كان في منطقة سكنية وحيوية إضافة إلى البنية الحيوية التي أخذت الوقت الكثير من أجل إعادة تكوينها من جديد.