أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، رغبته في إجراء انتخابات مبكرة بأ سرع وقت ممكن، مدفوعا بالاحتجاجات المتصاعدة ضده وفقا لمراقبين. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي، إن الأخير "تحدث عن الموضوع صراحة وطالب بالذهاب إلى الانتخابات المبكرة أكثر من مرة، لكن المشكلة هي ليست بطلب المالكي وإنما في موافقة الأغلبية المطلقة في البرلمان على ذلك". وأضاف في تصريح صحفي "ما لم تحصل مؤشرات على موافقة مجلس النواب على حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، لا معنى من طلب رئيس الوزراء". وتابع الموسوي "نأمل أن تكون دعوات رئيس القائمة العراقية إيّاد علاوي ورئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك بإجراء انتخابات مبكرة، صحيحة، ولذلك إذا تحققت الأغلبية المطلقة فهذا يعني أنهم يتخلون عن مناصبهم ومكاسبهم ويتوجهون حقيقة لانتخابات مبكرة ويعودون إلى الشعب ليكون هو المقرر بهذا الأمر". وأشار إلى أن "هذا الخيار مهم وإذا تم سيكون حلا دستوريا وأساسيا لمشاكل عديدة تواجهها البلاد". وكان رئيس القائمة العراقية ورئيس جبهة الحوار الوطني وصالح المطلك قد دعيا إلى حل الحكومة والبرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة. وأكد علاوي أنه "لا حلول إلا برحيل الحكومة وتقديم استقالتها وتشكيل حكومة مؤقتة، والعمل على إجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف الأممالمتحدة. ومن جهته أوضح المطلك أن "خيار الانتخابات المبكرة يجنبنا الكثير من المشكلات على أن تقدم الحكومة الحالية استقالتها، ويصار إلى تشكيل حكومة انتقالية لا تشترك برمتها في الترشيحات المقبلة، وتأخذ على عاتقها تسييرالأعمال والتحضير إلى انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة وباشراف الأممالمتحدة والمنظمات الدولية". إلى ذلك دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس المحتجين على سياسات المالكي إلى استنكار خطاب الأمين العام لحزب البعث المحظور عزة الدوري أول من أمس، معتبرا خطابه في هذا الوقت يراد منه "جر البلاد إلى فتنة طائفية". وكان الصدر أرسل وفدين إلى محافظتي صلاح الدين والأنبار لسماع مطالب المتظاهرين والوقوف عليها لعرض عرضها أمام جلسة مجلس النواب اليوم.