يخطط المنتخب السعودي لتحقيق لقب دورة كأس الخليج ال21 في البحرين اعتبارا من غد حتى 18 يناير الجاري لتعويض جماهيره عن إخفاق الخروج من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل. يلعب "الأخضر" في المجموعة الثانية التي تضم العراق والكويت حامل اللقب واليمن. كما يسعى الأخضر لتعويض الخروج المبكر من بطولة غرب آسيا في الكويت الشهر الماضي، على الرغم من خوضه تلك البطولة بالمنتخب الرديف، بعدما فضل اتحاد الكرة اللعب بالمنتخب الأولمبي مع بعض عناصر الخبرة أمثال أسامة هوساوي وأحمد الفريدي وبدر الخميس. ويأمل المنتخب السعودي التخلص من 9 سنوات عجاف غاب فيها اللقب عن سجلاته، ويتطلع للقب الرابع بعد أن عانده الحظ النسختين الماضيتين. فقد خسرت السعودية في نهائي "خليجي 19" في مسقط أمام عمان صفر/1، وتكرر المشهد في نهائي "خليجي 20" في عدن بخسارتها أمام الكويت بالنتيجة ذاتها.أقام الأخضر معسكرا في الدمام استعدادا للدورة، ولم يتضمن برنامجه خوض أي مباراة ودية كما فعلت المنتخبات الأخرى. واستدعى ريكارد 28 لاعبا للمعسكر قبل أن يستبعد المهاجم يوسف السالم لتعرضه إلى إصابة، ويتبعه باستبعاد الثلاثي ياسر الشهراني ومصطفى بصاص وخالد الزيلعي. وأثار استدعاء ريكارد لمهاجم الهلال ياسر القحطاني الذي تراجع عن قرار اعتزال اللعب الدولي، عاصفة من الجدل بين النقاد والرياضيين، إلا أن ريكارد أصر على اختياره بحجة أن المنتخب بحاجة لعدد من لاعبي الخبرة من طينة القحطاني. ويعول ريكارد على حماس اللاعبين الشبان وتطلعاتهم لإثبات جدارتهم بارتداء الشعار، ما وضح جليا على اختياراته التي طغى عليها اللاعبون صغار السن كيحيى الشهري وسلطان البيشي وسلمان الفرج وإبراهيم غالب ومنصور الحربي ومعتز الموسى. ومنذ خسارة نهائي كأس آسيا 2007 أمام العراق، والمنتخب السعودي يعيش مرحلة عدم توازن على مستوى النتائج، حتى إنه أضاع حلم التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة بالخروج المبكر من الدور الثالث للتصفيات. وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها ريكارد منذ إخفاقه في تصفيات المونديال، فإنه تمكن من تنفيذ برنامج إعدادي طويل للدورة، وقد واجه خلال تحضيراته منتخبات كبرى مثل إسبانيا والكونغو الديمقراطية والأرجنتين، وشارك بالمنتخب الرديف ببطولة غرب آسيا تحت قيادة المدرب السعودي خالد القروني. وبات الجمهور السعودي مطمئنا على وجود جيل واعد يمكنه كتابة فصل جديد من الإنجازات واستعادة بريق "الأخضر" على الصعيدين القاري والعالمي. من جانبه أكد ياسر القحطاني "أن منتخب بلاده لديه حافز كبير لاستعادة بريقه على الصعيد الخليجي"، مشددا على "أن المركز الثاني مثل الأخير بالنسبة للجماهير السعودية التي لا ترضى إلا بالألقاب". وأشار إلى أنه في الفترة ما بين 2007 و2012 "حل المنتخب السعودي وصيفا في دورتين للخليج ومرة في كأس آسيا، وأيضا خرج من تصفيات كأس العالم"، مضيفا "لذلك سنسعى نحن كلاعبين إلى تعويض الجمهور بتحقيق اللقب الخليجي". وتابع "المنتخب السعودي يمتلك عناصر شابة ومؤهلة للمنافسة ونحن متفائلون بتحقيق اللقب في المنامة".