وصف الفنان التشكيلي هشام بنجابي معرض الخيل الذي افتتح مساء أول أمس بأنه يأتي من سلسلة معارض في إطار تكريس الثقافة الوطنية، ومنها معرض خاص عن البحر وعن التراث ومعارض أخرى تستوحي البيئة السعودية. وكان معرض الخيل الذي أجريت فيه مسابقة لأفضل عمل فني، قد افتتحه رئيس أمراض الجراحة في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور ناصر بن عبدالله مهدي، في مقر بيت التشكيليين السعوديين برفقة بنجابي الذي قال ل"الوطن": إن المعرض تجربة أولى، لاحظت فيها أن الكثير من الفنانين والفنانات لم يتجاوزوا النمط المعتاد لأعمال الفنانين التي تتخذ من الحصان أنموذجا لها، وباستثناء عدد قليل من اللوحات، نرجو أن تفتح هذه التجربة أفقا جديدا للفنانين ليتعرفوا على الإمكانات الكبيرة التي يستحضرها الحصان بسماته الجميلة وقوته. من جهتها قالت الفنانة رهيفة بصفر الحائزة على المركز الخامس في المسابقة إنها خرجت عن الإطار المعتاد في تناول الخيل وفضلت أن ترسم بشكل تعبيري مستخدمة أسلوب الأطفال في رؤيتهم للحصان، وأضافت لي تجارب سابقة في التجريد، ولكني قررت أن أخوض تجربة جديدة في مجال التشكيل يستوحي رسوم الأطفال. وقررت اللجنة المحكمة فوز 5 فنانين وفنانات بالمراكز الخمسة الأولى هم، محمد الشهري، مليحة عبده، صادق غالب، خالد بايونس، رهيفة بصفر، كما منحت اللجنة المحكمة التي رأسها هشام بنجابي عشر جوائز تقديرية للأعمال رأت اللجنة أنها جيدة، وفاز الفنان طلعت عبدالعزيز بالمركز الثاني في مجال الفن الرقمي عن لوحته المصممة بالتكنولوجيا الرقمية. من جهته قال رئيس بيت التشكيليين سامي الدوسري، لعل المشاركين لم يقرؤوا الدعوة التي وجهت إليهم جيدا، فقد ذكرناهم بأن يقدموا أعمالا تتصف بالتجديد والمعاصرة، لكن معظم اللوحات تناولت الخيل بأنماط تقليدية عدا عدد قليل منها، وأضاف الدوسري أن المعرض لم يحدد فئات أو مستويات بعينها، لذلك جاءت المشاركات متفاوتة جدا منها ماهو بسيط وعادي ومنها ماهو رفيع وجميل، فالخبرة هي التي حددت كيفية تناول الخيل كموضوع. يذكر أن أبواب المعرض مفتوحة أمام الجمهور لمدة 10 أيام متصلة.