شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس، انتشارا أمنيا غير مسبوق ترافق مع استحداث عدد من حواجز التفتيش والنقاط الأمنية بالقرب من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، والأحياء والشوارع الرئيسة والفرعية المتاخمة، كجزء من تدابير مشددة أعقبت إحباط تفجير عدد من العبوات الناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة. حيث انفجرت أمس في مدينة عدن سيارة كانت تقف بالقرب من إحدى الوكالات التجارية في منطقة الشيخ عثمان، دون أن يلحق الانفجار أي أضرار سواء بشرية أو مادية باستثناء السيارة التي زرعت فيها عبوة ناسفة. كما كشفت مصادر أمنية مطَّلعة عن اعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في محاولة زرع عبوات ناسفة في عدد من المناطق المكتظة بصنعاء، مشيرة إلى أن ثمة توجيهات عليا صدرت بتشديد إجراءات الحماية المحيطة بكافة المرافق ومناطق الاكتظاظ داخل العاصمة. وانتشرت مجاميع عسكرية تابعة للفرقة الأولى مدرعات، التي تم حلها بموجب القرار الرئاسي المحدِّد للمكوِّنات الرئيسة لهيكل الجيش في أنحاء متفرقة من شارع الستين المقابل لمنزل الرئيس هادي، وبادرت بإخضاع كافة السيارات المارة لإجراءات تفتيش مشددة، مما تسبب في حدوث اختناقات مرورية حادة. من جهة أخرى عززت قوات الجيش من تشديد الرقابة على المنافذ البرية للعاصمة صنعاء بالتزامن مع احتجاز عدد من السيارات المشبوهة، التي لا تحمل لوحات رقمية أو العثور على قطع أسلحة غير مرخصة بحوزة بعض مالكي هذه المركبات. ووجه الرئيس هادي جهازي الأمن السياسي والقومي بتكثيف عمليات الاستكشاف الاستخباراتية الهادفة إلى توجيه عمليات استباقية من شأنها الحد من تكرار محاولات الاستهداف المسلحة للمنشآت والمرافق والأماكن العامة المكتظة بالناس. وكانت أجهزة الأمن قد عثرت صباح أمس، على 4 أحزمة ناسفة وضعها مجهولون على رصيف في الشارع الرئيس قرب سوق عنس بالعاصمة صنعاء. وقال موقع وزارة الدفاع: إن رجال الأمن طوَّقوا المنطقة التي وضعت فيها الأحزمة، واستدعت وزارة الداخلية فريقا متخصصا لتفكيكها. وكان انفجار عنيف هز الليلة الماضية منطقة شارع الدفاع وسط مدينة صنعاء، وأثار الهلع والرعب في أوساط المواطنين، تبين فيما بعد أنه ناتج عن قذيفة وقعت وسط ساحة فرن إدارة الأمن ووزارة الداخلية، حيث أدى الانفجار إلى تصدع جدران المنازل المحيطة وتهشم زجاجها.