في الوقت الذي أكد فيه مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة نجران المكلف حسين بن إبراهيم القحطاني ل"الوطن" أمس، حضور مساعد مدير مركز التأهيل الشامل علي حسين بالحارث ممثلا عن فرع الوزارة وإداراتها في المنطقة للقاء المفتوح لجمعية الأمير مشعل بن عبدالله لذوي الاحتياجات الخاصة "شمعة أمل" الذي نظمه ملتقى نجران الثقافي الأربعاء الماضي، نفى عضو الملتقى عبدالله سدران حضور أي ممثل لفرع الوزارة أو الإدارات التابعة لها، مبينا أنه لو حضر أحد فعلا كان حري به أن يدافع عن الشؤون الاجتماعية التي طالتها سهام النقد على عدم اكتراثها بالحضور كونها الجهة المسؤولة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا أن الملتقى يحتفظ بتوثيق اللقاء كاملا والذي يثبت عدم تسجيل أي مداخلة لأحد مسؤولي الفرع. وأشار سدران، أن الدعوة للحضور كانت عن طريق رسائل الsms وأيضا لوحات إعلانية في شوارع المنطقة كما جرت العادة في جميع برامجهم وكانوا حريصين على حضور أي ممثل لفرع الوزارة والجهات الأخرى للاستماع إلى مطالب المعاقين ومعاناتهم، إضافة إلى التعريف بالجمعية التي تعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية ونشاطاتها وأهدافها، لافتا إلى أن عدم حضورهم ليس مستغربا لأن فاقد الشيء لا يعطيه -حسب وصفه-، مطالبا في الوقت نفسه الوزارة بإعادة النظر في فروعها بالمنطقة والتي لم تقدم أي شيء يذكر رغم ضخامة الميزانيات المصروفة لها. من جهته، أوضح مدير مركز التنمية الاجتماعية بنجران راكان الشريف، أنهم لم يتلقوا أي خطاب رسمي باستثناء تلقيه اتصالا من المنظمين ورسالة جوال تبلغة بموعد اللقاء، معتبرا أن حضوره من عدمه لا يعد رسميا كون حضورهم يرتبط بموافقة الإمارة في أي نشاط. إلى ذلك، أكد رئيس الغرفة التجارية بنجران مسعود آل حيدر ل"الوطن" أمس، أنه كان ينوي حضور اللقاء لبحث سبل دعم الجمعية لكن عارضا صحيا ألم به منعه من ذلك، نافيا أن يكون مجلس إدارة الجمعية قد حضر للغرفة لطلب الدعم سواء المادي أو المعنوي، مبينا أنه كان من المفترض أن تقدم إدارة الجمعية برنامجا يتضمن خططها وأهدافها لجلب الدعم المادي من قبل رجال الأعمال، مبديا استعداد الغرفة لدعم الجمعية إن أفصحت عن أنشطتها وكذلك هيكلتها الإدارية. وكانت "الوطن" قد انفردت بنشر تفاصيل اللقاء الذي سجل غيابا للشؤون الاجتماعية في المنطقة وأثار سخط عدد من المعاقين الحاضرين، وكذلك عدم حضور رجال الأعمال، وذلك في عددها الصادر الجمعة الماضية تحت عنوان "في نجران.. حضر المعاقون وغابت الشؤون الاجتماعية".