فتحت إدارة مركز التأهيل الشامل في جدة تحقيقاً موسعاً في واقعة الاعتداء على نزيل المركز "ماجد" بناء على توجيه من شرطة جدة عقب تلقيها بلاغاً بالواقعة من والدته، التي قررت سحب ابنها من المركز واصطحابه إلى المنزل لرعايته. وقال مدير الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي إن تحقيقا موسعا يشمل أشخاصا ومسؤولين داخل مركز التأهيل الشامل قد بدأ لمعرفة أسباب تعرض نزيل منوم داخل المركز للضرب حسب شكوى تقدمت بها والدته لشرطة جدة، موضحا أن الأم لم تتقدم بشكوى لإدارة المركز ولجأت للشكوى للشرطة، وقال آل طاوي إن من حق أولياء أمر كل نزيل بمركز التأهيل الشامل تقديم شكوى للإدارة ضد أية تجاوزات تصدر من المشرفين أو غيرهم، وهناك عدد من الإجراءات تتخذ في مثل تلك المواقف، لافتا إلى أن الشؤون الاجتماعية تعاقدت قبل ثلاث سنوات مع شركة لرعاية نزلاء الدور الإيوائية حسب المعايير النظامية التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم نواف البوق ل"الوطن" أن شرطة جدة تتابع التحقيقات التي تجريها إدارة مركز التأهيل الشامل حول شكوى والدة معاق تعرض للضرب داخل المركز قبل يومين، وقال الملازم نواف إن التنسيق جار مع جهات التحقيق بإدارة التأهيل وتتابع استجواب عدد من المتهمين وجار التنسيق ومعرفة مدى صحة البلاغ وحقيقته، ومن ثم سيحول البلاغ عند ثبوت تورط أي شخص في الاعتداء على النزيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ اللازم حول الواقعة، مشيرا إلى أن شكوى الأم لم تتضمن أي اتهام لأشخاص بعينهم في المركز. ووصفت أم ماجد عيد الشامي الشاب البالغ من العمر 20 عاما الذي تعرض للضرب داخل مركز التأهيل الشامل بجدة، حالة ابنها بأنه بات نحيلا هزيل الجسد، يعاني من الإهمال والتعرض للتعذيب والضرب. وأضافت: إنها اضطرت لإدخال ابنها المعاق التأهيل الشامل بعد وفاة والده قبل عشر سنوات وإصابتها بالدرن وبكسر في الحوض، ولما لم تستطع خدمه ابنها سمحت لنفسها مجبرة بإدخاله كنزيل بالتأهيل الشامل، وهي تداوم على زيارته كل خميس، ومنذ سبعة أشهر تعرض ولدها لكسر بالكتف وخضع للتجبيس ولم تتقدم حينها بشكوى لأن إدارة المركز بتأهيل الجامعة أقنعتها بترحيل المشرف ومعاقبته وبعدها بثلاثة أشهر فك الجبس عن جسد ابنها ودخل في مشكله أخرى اكتشفتها عند زيارته وهي تقصيص أظافره بطريقة وحشية، وأدى هذا لاهتراء أصابعه، وتضيف أم ماجد أن ابنها أصبح يشبه أطفال المجاعات وأصبح يعاني من ضعف عام. وأوضحت أنها في يوم الحادثة ذهبت كعادتها لزيارته وانتظرت مع شقيقاته ثلاث ساعات بقسم الزيارة ولما طال انتظارهن طلبت من المشرفين إنازله لتكتشف أن ابنها المعاق جسديا يرقد بلا حراك وقد تعرض للضرب في أماكن متفرقة من جسده، مما دفعها للإسراع بتقديم شكوى لشرطة الكندرة، وقالت أم ماجد إن هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها ولدها للضرب والاستهانة به، وأضافت أن شرطة جدة حولت الشكوى لمستشفى الملك عبدالعزيز التي أصدرت تقريرا طبيا يفيد بتعرضه للضرب في أماكن مختلفة من الجسم وطالبت بمعاقبة المتسببين فيما يعانيه ابنها.