- محمد طامي - فتحت شرطة الكندرة في محافظة جدة أمس، تحقيقاً موسعاً حول بلاغ تقدم به مواطن يزعم فيه تعرض شقيقه للضرب داخل مركز التأهيل الشامل في المحافظة، فيما تحركت «الشؤون الاجتماعية» في تقصي حقائق هذه الحادثة عقب بلاغ آخر تقدمت به والدة «المعوق». وأكد المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق ل«الحياة» أن شرطة الكندرة استقبلت أول من أمس (الخميس) بلاغاً من جانب مواطن قال فيه إن شقيقه ماجد تعرض للضرب داخل مركز التأهيل الشامل، مضيفاً أن الشكوى لم تتضمن أي اتهام لأشخاص معينين في المركز. وأوضح البوق أنه في مثل هذه الحالات سيكون هناك تحقيق إداري من جانب المركز لإفادة الشرطة حول هذه الحادثة، ثم سيتم الإطلاع على تقرير طبي عن حالة المعوق، مضيفاً أن العمل جار لمعرفة مدى صحة البلاغ، خصوصاً أنه سيتم الاستعانة بكاميرات المراقبة التي في المركز للتأكد من تفاصيل حادثة الاعتداء على «المعوق». من جهته، أوضح مدير مركز التأهيل الشامل للذكور في جدة خالد النقادي ل«الحياة» أن سيدة سعودية أخرجت طفلها من «المركز» بعد تعرضه لإصابة من دون أن تأخذ أدويته، ثم سارعت بتقديم شكوى ضد «المركز» لدى الشرطة و«الشؤون الاجتماعية». وقال: «قمت بتوجيه إفادة للمدير المناوب لمعرفة ملابسات هذا الموضوع في شكل واضح، إذ إنني لم أكن بالمركز حينها، إضافة إلى أن الأم لم تحاول الاتصال بي ولم تتقدم بشكوى رسمية عن هذه الحادثة لدى إدارة المركز، بل تقدمت مباشرة بشكوى للشرطة». وزاد: «يحق لكل أم الغضب والخوف على طفلها حين رأت إصابته، وكنت أتمنى لو تواصلت معي لأوضح لها حقيقة الأمر، لأن ماسمعته حتى الآن هو أن أحد الحالات الموجودة في الجناح نفسه هي من اعتدت على الطفل وأحدثت له الإصابة». وعن المعاملة السيئة التي يشاع حدوثها داخل مركز التأهيل الشامل بين وقت وآخر من جانب العاملين فيه أوضح أن العمالة ينقسمون إلى شقين، عدد منهم يتم تعيينه من جانب وزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى التعاقد مع شركة لمدة ثلاثة أعوام في جوانب فنية وإدارية لمشاركة مراكز التأهيل الشامل مسؤولية الرعاية حسب المعايير النظامية التي تحددها الوزارة