لم تكد تمر سوى بضع ساعات على الانتهاء من إصلاح أنبوب النفط اليمني حتى أعاد مسلحون قبليون تفجيره فجر أمس. وقال مصدر أمني إن مجهولين فجَّروا الأنبوب في منطقة تبعد نحو 5 كيلومترات عن مكان التفجير السابق. وقال مهندس شارك في إصلاح الأنبوب إن الفرق الهندسية تمكنت من إصلاح الأنبوب في منطقة حباب التابعة لمديرية صرواح مساء أول من أمس بعد تدخل وساطة قبلية سمحت للفريق الفني بالوصول إلى مكان التفجير". وأكدت مصادر حكومية أن تفجير أنبوب النفط يكلِّف اليمن خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن توقف ضخ الخام يعني توقف تصدير 120 ألف برميل يومياً تعادل قيمتها نحو 12 مليون دولار، مما يعني أن الخسائر الشهرية تصل إلى 360 مليون دولار وهو رقم كبير إذا استمرت عمليات التخريب ومنع إصلاح الأنبوب لعدة شهور. في سياق أمني لقي ضابط مخابرات في جنوب اليمن مصرعه على يد مسلحين يمتطيان دراجة نارية. وقال مصدر أمني إن مسؤول الأمن في مدينة المكلا المقدم مطيع باقطيان "قتل على الفور". إلى ذلك ألقت أجهزة الأمن اليمنية القبض على 5 أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم إرهابي. وأوضح مصدر أمني في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء لموقع وزارة الدفاع أن رجال الأمن ضبطوا صباح اليوم سيارة بدون لوحة معدنية وعلى متنها 5 أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم إرهابي. وأبان المصدر أنه جرى العثور بحوزة المتهمين على 4 رشاشات و3 قذائف، إضافة إلى آلاف الطلقات، وأضاف أن الأجهزة الأمنية باشرت إجراءات التحقيق مع المتهمين تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة. وكان الوضع الأمني المتدهور في البلاد قد دفع بمجلس النواب لمناقشته واستدعاء وزيري الدفاع والداخلية لإيضاح ما يجري في جلسة عقدها المجلس أمس، إلا أن الوزيرين اعتذرا عن الحضور بسبب استدعائهما من الرئيس عبد ربه منصور هادي. وانتقد نواب ما يجري من عمليات اغتيالات وتدمير للبنية التحتية للبلاد من تفجير لأنابيب النفط وضرب أبراج الكهرباء، وطالبوا بتقديم أسماء المتهمين في هذه العمليات الإرهابية.