واصل الجيش شن هجماته ضد المسلحين القبليين في محافظة مأرب، المتهمين بالعمل على تفجير أنابيب نفط، ومهاجمة أبراج الكهرباء. في غضون ذلك اغتال مسلحون يستقلون دارجة نارية صباح أمس، مستشارا لوزير الدفاع اليمني أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء، فيما نجا ضابط آخر من محاولة مماثلة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. ففي مأرب واصل الجيش قصفه ضد المناطق التي يتحصن فيها عدد من رجال القبائل المتهمين بتفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، وأشارت مصادر مطلعة إلى أن 10 من رجال القبائل، و7 من جنود الجيش سقطوا قتلى، إضافة إلى عدد من الجرحى في الاشتباكات التي دارت بين الجانبين منذ فجر أمس. وأوضحت ذات المصادر أن الجيش مصمِّم على ملاحقة المتورطين في الأعمال التخريبية وتقديمهم إلى المحاكمة. وفي صنعاء اغتال مسلحون العميد فضل عبدالمجيد الردفاني، الذي يعمل في محور ثمود التابع للجيش في حضرموت، بينما كان واقفا أمام وزارة الدفاع. وأكدت مصادر رسمية أن المسلحين أطلقوا النار على الردفاني وأردوه قتيلا قبل أن يفروا باستخدام دراجة نارية إلى جهة غير معلومة. كما تعرض العقيد سليم الغربيان، لإطلاق رصاص في منطقة دار سلم جنوبي العاصمة لينقل إلى إحدى المستشفيات القريبة في حالة صحية حرجة. وأكدت مصادر أمنية تمكن أجهزة الأمن من إحباط عملية انتحارية كانت تستهدف عرضا عسكريا بمقر جهاز الأمن المركزي بصنعاء. سياسيا صعَّد الرئيس السابق علي عبدالله صالح من سقف الأزمة مع خصومه، من خلال تمسكه برئاسة وفد حزب المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار الوطني، وهو ما رفضته أحزاب اللقاء المشترك المؤتلف مع حزب المؤتمر. وقال مصدر في التكتل ل"الوطن"، إن صالحا يريد العودة مجددا إلى الظهور على واجهة الفعل السياسي في البلاد، رغم معرفته الوثيقة بأنه انتهى سياسيا، مشيرا إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي، هو من سيرأس قائمة حزب المؤتمر الشعبي العام في جلسات المؤتمر؛ لأنه يعد رئيسا للحزب بموجب اللوائح الداخلية التي تقضي بأن يرأس الحزب رئيس الجمهورية. وقال المصدر: إن ما صدر من بيان لا يمثل حزب المؤتمر، بل يمثل الحاشية الملتفة حول صالح.