واصل الجيش اليمني قصف مواقع تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب، فيما رد مسلحون ينتمون إلى قبيلة آل حتيك المتهمة بإيواء وحماية عدد من عناصر القاعدة، بإطلاق أعيرة نارية من مضادات للطيران باتجاه الطائرات التي استخدمها الجيش لملاحقة المسلحين. وبحسب مصادر محلية بمأرب فإن مسلحين قبليين قاموا صباح أمس بتفجير أنبوب نفط بمنطقة الحدباء بوادي عبيدة ، حيث يمتد الأنبوب من محافظة مأرب إلى ميناء رأس عيسى لتصدير النفط بمحافظة الحديدة ، غربي البلاد. وقالت المصادر إن المنطقة شهدت طلعات جوية مكثفة منذ صباح أمس في عملية رصد وتتبع لمواقع تواجد أعضاء تنظيم القاعدة على أراضي مأرب في محاولة لإلقاء القبض على عدد من المشتبه بانتمائهم للتنظيم. وكان الجيش قد قصف أول من أمس منزل أمير القاعدة بن جميل ودمره بالكامل، لكن لم يتم إلقاء القبض عليه . وتوترت العلاقة بين السلطات اليمنية ورجال القبائل بمأرب بعد الغارة الجوية التي شنتها صنعاء ضد مواقع لتنظيم القاعدة في المحافظة والتي أسفرت عن قتل نائب محافظ المحافظة جابر الشبواني وخمسة من مرافقيه عن طريق الخطأ، وما تبع ذلك من وقوع أعمال عنف قبل احتوائها من قبل لجنة شكلها الرئيس علي عبدالله صالح لكشف ملابسات الحادث. وحذر مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف في بيان له من تحول محافظة مأرب إلى "صعدة أخرى" إذا ما استمرت العمليات التي تقوم بها الدولة وعناصر تنظيم القاعدة، متهماً الطرفين بالسعي "لإشعال الحرائق في مأرب ومدها للمحافظات المجاورة". يشار إلى أن نحو 13 مطلوبا من أعضاء تنظيم "قاعدة جزيرة العرب" يتخذون من محافظة مأرب ملاذا لهم. في غضون ذلك أعلن الحوثيون أمس عن تسليم مديريتي مجز وباقم بمحافظة صعدة للجنة السلطة المحلية بالمحافظة. وبحسب المتحدث الرسمي لحركة الحوثيين فإن مسؤولي المديريتين تسلموا المرافق الحكومية وبدءوا في مزاولة أعمالهم. وقال إن هذه الخطوة التي قدمت من قبلهم هي إثبات لحسن النوايا وقطع الطريق أمام المشككين ومن وصفهم بتجار الحروب، ومن أجل تعزيز مسار السلام في صعدة".