وصف قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي نجران، السوري جهاد الحسين توقفات دوري زين المتكررة ب"المزعجة"، معتبرا إياها سببا مباشرا في التراجع الفني والجماهيري الذي يعيشه الدوري هذا الموسم، مشدداً على أن فريقه سيسعى لتحقيق بطاقة التأهل إلى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال كإنجاز أول بالنسبة لهم. ونفى النجم السوري في حواره مع "الوطن" أن يكون وراء تعاقد إدارة ناديه مع ابن جلدته وائل عيان، بيد أنه أكد أنه صاحب كلمة "مسموعة" داخل النادي بفضل الاحترام الكبير المتبادل بينه وبين الجميع، مبيناً أن رحيل مدربهم السابق المقدوني جوكيكا لم يكن مؤثراً على الفريق مع ظهوره هذا الموسم بمستويات ونتائج إيجابية، مشدداً على أن الأزمة المادية التي يعيشها النادي "طبيعية" وأنه يعي جيداً أنها وراء تأخر مستحقاتهم كلاعبين. نجران يقبع بمنطقة دافئة في ترتيب زين، ما طموحكم هذا الموسم؟ نتائج الفريق جيدة نوعا ما، بدايتنا كانت أفضل نسبياً من ناحية النتائج والمستوى، ونحن نعيش الآن مرحلة عدم توازن، لكن سنعمل على تصحيح أخطاء المرحلة السابقة خلال فترة توقف الدوري ويعود الفريق كما تتمنى جماهير نجران. طموحنا يتمثل في التأهل لبطولة كأس خادم الحرمين للأبطال لأول مرة بتاريخ النادي، ونحن قادرون على ذلك بحول الله. هل تأثر نجران برحيل المدرب المقدوني جوكيكا؟ أنا مع الاستقرار الفني كونه يساعد الجميع على تقديم كل ما لديهم، رحيل جوكيكا بلا شك مؤثر، لكن بديله الصربي مايودراج نجح في تقديم فريق جيد حقق نتائج أشاد بها الجميع بجانب تواجد عناصر مميزة كان لها تأثيرها الإيجابي في استمرار التميز. تقود النادي إدارة جديدة هذه الموسم، كيف ترى عملها؟ تبذل جهداً كبيراً من أجل توفير احتياجات الفريق، ولابد أن تمنح الفرصة الكاملة قبل الحكم عليها، خاصة أنها تسلمت النادي في وقت ضيق، كما أن النتائج في نهاية الأمر هي الفيصل في الحكم على نجاحها من عدمه. أما تزال معاناتكم المادية مستمرة؟ الأزمة المادية قائمة وموجودة، وهذا أمر طبيعي، فأغلب الأندية بما فيها أندية المقدمة تعاني في هذا الجانب. اللاعب لديه القدرة على تحمل تأخر الرواتب لشهر أو شهرين أثناء الموسم، لكن من الصعب جداً أن يستمر ذلك حتى نهاية الموسم، لذلك من المهم جداً أن يستلم اللاعب حقوقه كاملة مع نهاية الموسم. كم تبقى لعقدك؟ وهل ستتحمل تأخر الرواتب ومقدمات العقود؟ تبقى على عقدي سنتان، ولكن متى ما استمر الاحترام وبقي موجودا بين الطرفين، فلن تكون هناك حاجة إلى التعامل بالعقود، وأنا مرتبط ارتباطا أخلاقيا مع نجران، وإذا حظي هذا الارتباط بالتقدير فإبمكاني أن أصبر وأتحمل تأخر مثل هذه الظروف المالية الحالية من أجل الجمهور وأعضاء الشرف الذين يقدمون لي الدعم المعنوي المطلوب ويثقون بي كثيراً. تصنف حالياً كأفضل صانع لعب في الدوري، كيف ترى تأثير ذلك عليك؟ أراه تأثيرا إيجابيا بلا شك، جميع النقاد والمحليين لهم وجهات نظر مختلفة، والحمد لله أنني نجحت في كسب إعجاب معظمهم.. عندما تنجح كلاعب عربي في مركز حساس كصناعة اللعب الذي غالباً ما يحتكره لاعبون كبار سواء كانوا برازيليين أو أوروبيين، فهذا أمر رائع ومحفز كبير لي، وسأسعى جاهداً للاستمرار على نفس الأداء والعمل على تقديم الأفضل. يتردد أنك خلف تعاقد نجران مع مواطنك وائل عيان؟ إدارة نجران كانت تعرف عيان جيداً من خلال تمثيله لفريق الفيصلي سابقاً. صحيح أنه تم سؤالي عنه وأعطيتهم رأيي بأمانة، والحمد لله أن إشادتي بمستواه كانت في محلها بعد تقديمه أداء مميزا وحجزه لمقعد أساسي في التشكيلة. يقال إن جهاد الحسين له كلمة مسموعة في نجران، خاصة لدى الإدارة والشرفيين؟ أنا دوري كلاعب فقط داخل الملعب، أقضي موسمي الثاني مع نجران ولدي علاقات رائعة وقوية مع الجميع، لكنها لا تصل إلى أن تكون كلمتي هي النافذة، فهناك إدارة للنادي ومدرب يقود الفريق. نعم يوجد بيني وبين الإدارة وشرفيي النادي وزملائي اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية ود كبير واحترام لا محدود، إضافة إلى الاحترام المتبادل بين وبيني الجماهير، لكن ذلك لا يمنحني إجبار غيري على الاستماع إلى رأيي في أي مشكلة أو قضية، والجانب الأخلاقي والالتزام أمر مهم جداً لكسب ثقة واحترام الجميع، هذا كل ما في الموضوع. كيف تقيم الدوري السعودي وأنت تعايشه للموسم الثاني على التوالي؟ دوري قوي ومثير، يحظى بمتابعة إعلامية كبيرة، كما أن التنافس موجود ولا يمكن الجزم بفوز أي فريق كبير عندما يقابل آخر صغيرا، عكس ما يحدث في بعض الدوريات العربية الأخرى كالكويت مثلاً، حيث تبقى انتصارات الفرق الكبيرة مضمونة إلى درجة كبيرة. هذا التنافس وتقارب المستويات يمنح الدوري إثارة وندية. فيما يتعلق بالسلبيات أرى أن التوقفات المتكررة تؤثر على عطاء الفرق كثيراً وتزعجها وتشتت تركيز اللاعب، إضافة إلى أنها تتسب في تراجع كبير للحضور الجماهيري. أليست هناك أسباب أخرى لهذا التراجع الجماهيري؟ ربما تمثل كثرة المباريات سواء السعودية أو الأوروبية نوعا من الملل، فأحيانا تجد المشجع يفضل الجلوس أمام شاشات التلفاز لمتابعتها، وربما أن المشجع لا يفضل التردد باستمرار على الملاعب، لأنه لا يجد الخدمات الكافية في هذه الملاعب رغم أنني لست مطلعاً بشكل كامل على هذا الجانب، لكن هذه الخدمات لابد من توفرها كاملة لتحفز على الحضور. كيف ترى قرار تضمين المحترفين الأجانب بلاعب آسيوي؟ استفدنا كثيراً كلاعبين عرب من هذا القرار ونلنا فرصة اللعب بأندية خارجية والاحتكاك في مسابقات قوية، كما وثق هذا القرار العلاقات بين الأندية العربية الآسيوية، وأصبحنا نجد عددا من اللاعبين الأردنيين والسوريين في السعودية وقطر.