أكد الناطق الإعلامي للهيئة الملكية بالجبيل وينبع الدكتور عبدالرحمن العبد القادر ل"الوطن" أمس، أن حادث حريق مصنع شركة "إيتكو" لمعالجة النفايات الصناعية لم يؤثر على سير الحياة في الجبيل الصناعية، سواء على مستوى المنطقة الصناعية أو السكنية، وأن الحريق كان محدوداً في إطار المصنع ولم تتجاوز آثاره محيط المصنع، موضحا أن الحياة في المدينة قبل الحادث وبعده طبيعية وتسير وفق أنظمة السلامة المطبقة في ضوء مفهوم الإدارة الشاملة. من جانبه، أكد رئيس لجنة الجبيل للطوارئ "جماعة" المهندس خالد خليل ل"الوطن"، أنه لا صحة لما ورد على لسان رئيس شركة "إيتكو" عبدالوهاب الأحمري من أن شركته عضو في لجنة "جماعة"، مضيفاً أن هذا الكلام عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، موضحاً أن لجنة "جماعة" شاركت في إطفاء حريق المصنع بناء على نداء الدفاع المدني باعتباره عضوا مؤسسا للجماعة. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني ل"الوطن"، أن التحقيقات ما زالت مستمرة في أسباب الحادث، ولم تظهر بعد، الأمر الذي قد يترتب عليه عدم عودة المصنع للعمل خلال اليومين المقبلين على أقل تقدير، فيما تعذر الحصول على رد من مسؤولي الشركة نظراً لرفضهم التواصل مع الإعلام. وذكر أمين لجنة "جماعة " المهندس ناصر السبيعي ل"الوطن"، أن أعضاء "جماعة" ملتزمون باشتراطات السلامة وفق أنظمة مشددة، ويخضعون للتدريب والتطوير في مجال السلامة ومواجهة الكوارث الصناعية بصورة دورية، ما يجعل احتمالية الحوادث لدى الأعضاء تكاد تكون قليلة بل ضئيلة وفي حدود ضيقة جداً. وأوضح أن إجراءات تشغيل أي منشأة صناعية متضررة من حوادث الحريق تخضع لنتائج التحقيقات من قبل الجهات المسؤولة، كما تخضع لمدى قدرة الوحدات الصناعية في المصنع على العمل، في حين أنه بالنظر إلى حادث حريق أول من أمس بالجبيل فمن المتوقع عدم عودة المصنع للعمل قريباً نظراً لتضرر أجزاء كبيرة منه، إضافة إلى حساسية نشاط الشركة باعتبارها مختصة بمعالجة النفايات الصناعية. وأضاف السبيعي أن العضوية في لجنة "جماعة" تتطلب التزام العضو بتطبيق أنظمة السلامة والإطفاء المعتمدة رسمياً من قبل الهيئة العليا للأمن الصناعي والدفاع المدني والهيئة الملكية بمحافظة الجبيل، حسب أنظمة الإطفاء العالمية المتبعة من قبل الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق "National Fire Protection Association".