وضع سفير العراق لدى الرياض، الدكتور غانم الجميلي، مقارنة بين سجناء ممن ثبت بحقهم جنحة سالبة للحرية، والسجناء الذين صدر بحقهم محكوميات، وبين من يوصفون بالأسرى. وأسهب الجميلي في حديثه ل"الوطن"، في شرح هذا الأمر، نافيا وجود "أسرى" سعوديين في بلاده، أو عراقيين بالمملكة، مقرا بوجود سجناء محكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، وبعضهم محكوم عليهم بالإعدام أو القتل. واستبشر الجميلي خيرا في إطلاق السجناء السعوديين في العراق، الذين لم يصدر فيهم حكم، مشيرا إلى أن أكبر وأهم هذه المبشرات، تتمثل في وجود قنوات اتصال بين المسؤولين مفتوحة على أعلى المستويات، من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني، مؤكدا أن مسؤولي البلدين مهتمون بهذا الملف، وأن هناك تواصلا لمعالجته. وفيما يخص الاتفاقية التي وقعت بين المملكة والعراق أخيرا لتبادل السجناء، قال: إنها لا تشمل المحكوم عليهم بالإعدام، إلا أنه استدرك بقوله: "سنبذل جهودنا في معالجة كيفية التعامل مع المحكوم عليهم بالإعدام، بزيادة التواصل بين المسؤولين بين الجانبين لإيجاد الحل الأمثل". وشدد الجميلي على أهمية الاتفاقية الموقعة بين الجانبين لتبادل السجناء، مبينا أنها تعطي الأرضية القانونية الكافية لتفعيل تبادل السجناء، واصفا مسار عملها بالاتجاه الصحيح. وقال الجميلي: إن إجتماع وكلاء وزارتي الداخلية في السعودية والعراق لتبادل السجناء، تضمنت اتفاقا على تفعيل دور اللجنة الثنائية فيما يخص تبادل سجناء الجانبين، بمباركة من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، على أن تلتقي هذه اللجنة خلال 30 يوما من لقاء الأمير، مضيفا: "نحن الآن بصدد ترتيب هذا اللقاء في الوقت المحدد وفي القريب العاجل". وفيما يتعلق بشكوى الكثير من السجناء السعوديين المفرج عنهم من السجون العراقية، بأنهم تعرضوا للتعذيب غير الإنساني، رغم أنه لم يثبت بحقهم أي تهمة، قال السفير: "أولا بالنسبة لي أقول كما ذكر وزير الداخلية العراقي خلال زيارته الأخيرة للمملكة، إن أبوابنا مفتوحة للجميع، ونحن نرحب بزيارة وفود عائلات السجناء، أو منظمات المجتمع المدني، أو وفود رسمية من السعودية، للذهاب للعراق ولقاء السجناء والاطلاع بأنفسهم على ما يجري هناك، وأنا بالنسبة لي موجود هنا في المملكة، ولست مطلعا على الأحوال هناك، ولكننا نرحب بمن يريد الذهاب إلى هناك للاطلاع بنفسه على ما يجري".