قال الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور فايز عبدالله الشهري إن مواقع التواصل الاجتماعي هي المجال الأرحب للترويج لثقافة المخدرات والتواصل بين العناصر الإجرامية المشاركة في مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أن ذلك يعود لصعوبة الرقابة على الشبكة العنكبوتية، إضافة إلى عدم وجود قانون دولي يحمي الأفراد ويحدد الأفعال المجرمة عبر الشبكة. وأكد الشهري في محاضرة له بعنوان "الشبكات الاجتماعية .. الفرد في عصر الجماهير " نظمها نادي المدينةالمنورة الأدبي أول من أمس، أن إقصاء الشباب من عالمهم الواقعي يدفعهم بلا هوادة للعيش في عالم الشبكات الاجتماعية الافتراضي الذي يشكل شخصياتهم الجديدة وسط زخم ثقافات وتيارات مختلفة يتولى قيادتها الفعلية الجماهير أنفسهم. وقال إنه لا توجد إحصائية أو جهة مركزية تحصي الجرائم الإلكترونية بالمملكة، وإن استغلال طاقات الشباب بفتح مجالات التعليم والتدريب الحديث أمامهم الذي يؤهلهم لتسخير طاقاتهم الشبابية الخلاقة للرقي والتقدم بعالمهم الواقعي أولى الخطوات الواقعية الفاعلة لدفعهم إلى العالم الواقعي وجعلهم فاعلين فيه. و أوضح الشهري أن (تويتر، يوتيوب، فيسبوك، فليكر، ماي سبيس، بيبو، جومو، ولينجدين" من أهم شبكات التواصل الاجتماعي و أكثرها تأثيراً في الجمهور وبين أن هذه المواقع لعبت دوراً ضخماً في الأحداث العربية الأخيرة و تفوقت على العديد من الفضائيات في النقل المباشر للأحداث والوقائع . وحذر الشهري من الإفراط في استخدام هذه المواقع التي تؤدي إلى انعزال الفرد عن أسرته والبعد عن المشاركة الفاعلة مع أفراد أسرته ومجتمعه، وذكر أن غياب الرقابة الأسرية والمجتمعية على الأبناء دافع قوي في أحداث سلوكيات غير مرغوبة وأفعال غير مقبولة وقال هناك كثير من العقول في مجتمعنا تأثرت بهذه المواقع و لوثت بأفكار واتجاهات غريبة منوهاً أن أصحاب الفكر المتطرف استخدموها لنشر ثقافتهم والتواصل فيما بينهم والتبشير بما يحملونه من معتقدات بجميع إنحاء العالم ، مؤكداً أن أكبر عملية نسبت للإرهاب في 11 سبتمبر نفذت بالاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني و أن شبكات التواصل الاجتماعي تستخدم لتحقيق مصالح خاصة على مستوى المؤسسات العالمية و الأفراد للترويج لهدف اقتصادي أو ثقافي أو اجتماعي يتبناه المرسل الذي يستهدف الجماهير .