سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميسي2012.. غزارة أهداف وبراعة في تحطيم الأرقام مهاجم برشلونة الإسباني وصل إلى الرقم 90 ويتأهب لإسدال ستار "الثنائيات"،أزاح بيليه ومولر في شهرين متتاليين
يمكن وصف عام 2012 الذي اقترب من نهايته، ب"الرائع" للنجم الأرجنتيني مهاجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، بعد تحقيقه رقما عالميا جديدا كأكثر هداف سجل في عام واحد برصيد وصل إلى 90 هدفا، حيث تجاوز بداية الشهر الحالي الرقم القياسي السابق المسجل باسم مهاجم بايرن ميونيخ الألماني جيرد مولر. وأعلن ميسي رسميا كسره لحاجز ال85 هدفا في عام والذي ظل صامدا 40 عاما باسم الهداف الألماني عندما نجح في بلوغ هذا الرقم عبر 60 مباراة مع فريقه بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانياالغربية في 1972، قبل أن يجرده منه ميسي في مباراة فريقه أمام ريال بيتس بالدوري الإسباني عندما سجل هدفه ال86. مذكرات النجم ميسي شهرا بشهر وهدفا بهدف خلال عام لم تنته بعد، تناولتها صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، عرضت فيها تفاصيل المحطات التي مر بها اللاعب، كاشفة أن الأخير لم يهدر إلا عددا قليلا من الفرص خلال مبارياته الكبيرة. يناير مع تحقيقه ل27 هدفا ثمينا مع ناديه في النصف الأول من الموسم، استطاع ميسي دخول عام 2012 بشخصية لا تقاوم، ولم يضع كثيرا من الوقت، حيث ضرب الشباك منذ بداية العام بتسجيله هدفين ضد أوساسونا بكأس ملك إسبانيا، وفي الدوري الإسباني تمكن من التسجيل 5 مرات خلال يناير ليقود فريقه للمحافظة على مركزه بالقرب من ريال مدريد في قمة البطولة. فبراير شهر آخر خصب بالأهداف، حيث شهد تسجيل 10 أهداف لميسي مع فريقه ومنتخب بلاده، من بينها رباعيته الجاذبة في مرمى فالنسيا في مباراة انتهت لصاح برشلونة 5 /1، فضلا عن تسجيله 3 أهداف في مباراة الأرجنتين ضد سويسرا في لقاء ودي. وأكدت رباعيته في فالنسيا على احترافيته في اللعب، حيث سجل هدفه الأول من زاوية تبدو مستحيلة، ليظهر للجمهور، فيما سجل الهدفين التاليين عبر تمريرتين وصلتا إليه ليكملها هدفين في مرمى الخصم، محققا ثلاثية رائعة، فيما احتفظ بالهدف الأجمل إلى ما قبل نهاية المباراة عبر تسديدة قوية. أما مباراة الأرجنتين ضد سويسرا فأظهرت أن المهارات التي يقدمها مع بلده، مساوية لتلك التي يقدمها مع برشلونة، وببراعة يندر مثيلها، تمكن ميسي من تسجيل أول أهداف بلاده بعد تبادل الكرة في منطقة الجزاء، أما الهدف الثاني فسجله عبر ضرب عمق دفاع سويسرا بعد أن صنع لنفسه وضعية جيدة للتسديد، أما الثالث فكان من ضربة جزاء. مارس بدأ ميسي شهر مارس بأسلوب مميز، مسجلا 5 أهداف في دور ال32 من دوري أبطال أوروبا في مباراة جمعت فريقه ببايرن ليفركوزن الألماني، وانتهت بهزيمة نكراء للأخير بواقع 7 /1، وشهدت المباراة تسجيل ميسي هدفين عبر ركلتين متقنتين حولتا وجه حارس مرمى ليفركوزن للون الأحمر، بينما كان خامس أهدافه من ضربة عاصفة في الزاوية السفلى عبر تسديدة من حافة المنطقة. كان مارس شهرا رائعا لميسي في الدوري الإسباني أيضا حيث سجل 8 أهداف في 5 مباريات فقط، والمرة الوحيدة التي فشل فيها في إحراز هدف كانت في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ميلان. إبريل عوض ميسي غيابه التهديفي بربع نهائي أبطال أوروبا أمام ميلان "ذهابا" بتسجيله هدفين إيابا على ملعب "الكامب نو"، وقاد برشلونة للتأهل إلى نصف النهائي ليلاقي تشلسي، وأمام الأخير لم يتمكن ميسي من التسجيل في الذهاب أو الإياب. وفي إبريل أيضا، وصل الدوري الإسباني إلى مرحلة الطحن، واستطاع ميسي تسجيل 7 أهداف إلا أن الأهم كان عدم تسجيله أمام أصحاب الأرض ريال مدريد ليخسر برشلونة 1/ 2، وهي النتيجة التي سلمت فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عمليا اللقب في 21 إبريل. مايو لقد حمل الشهر نفسه من العام الماضي أهدافا كثيرة وأرقاما قياسية، لكنه لم يحمل سوى لقب واحد يضاف إلى ال13 الموجودة في حقبة المدرب بيبي جوارديولا وهو كأس الملك وللمرة 26 بعد هدف ميسي في النهائي على أتلتيكو بيلباو، فيما لم يقم برشلونة بالكثير لمنع ريال مدريد من الفوز بالدوري الإسباني. وكانت الثلاثية التي حققها ضد ملقا في الثاني من مايو، تعني أن ميسي تجاوز أهداف الألماني جيرد مولر في موسم واحد (1972 - 1973) مع بقاء 3 مباريات لم تلعب بعد، وكان مولر سجل 67 هدفا في البطولة المحلية لصالح فريقه بايرن ميونيخ، بينما أصبح لميسي 68 هدفا، وبفضل الثلاثية الأخيرة بات ميسي أعلى هداف في المواسم الأوروبية عبر التاريخ، وأصبح أفضل لاعب على مستوى العالم، عندما سجل 4 أهداف في الديربي الكاتالوني أمام إسبانيول، حيث أمسى رصيده حينها 72 هدفا، مما خوله التقدم على أركاي ستارك الذي سجل 70 هدفا لفريق بيتليم ستيل موسم 1924 -1925 في بطولة دوري كرة القدم الأميركي. يونيو انتهى موسم برشلونة، لكن ميسي بقي قادرا على تسجيل الأهداف لمنتخب الأرجنتين، وجلب يونيو الكثير من الأخبار الجميلة له، حيث تمكن من تسجيل هدف في مباراة الإكوادور التي انتهت 4/صفر ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، وكان هدفه ال23 مع منتخب بلاده، واحتفل ميسي بهذا الهدف بطريقة خاصة عندما وضع الكرة تحت فانيلته، لافتا إلى أن زوجته أنتاونيلا روكوزو حامل، ولاحقا قامت بدورها بتأكيد الخبر عبر تويتر. بعد ذلك بأسبوع، أنهى ميسي موسمه ببصمة خاصة عندما أحرز "هاتريك" في لقاء مثير ودي أمام البرازيل. أغسطس لم تكن راحة ميسي خلال إجازة استمرت أقل من شهرين، دلالة على خمول اللاعب، حيث بدأ الموسم الحالي 2012 -2013 بالحماس والقوة نفسها التي تمتع بها في الموسم السابق، وسجل هدفين ضد ريال سوسيداد في الجولة الافتتاحية للدوري تلاهما بهدفين في أوساسونا، ثم مثلهما ذهابا وإيابا في كأس السوبر ضد ريال مدريد. سبتمبر كان شهرا أعجف لميسي رغم مواصفاته الخارقة، حيث لم يستطع تسجيل أكثر من 5 أهداف لفريقه وللمنتخب، وخلال وقفته الدولية، ساعد ميسي الأرجنتين في الفوز على الباراجواي 3/ 1، وبعدها سجل هدفين في كل من خيتافي وسبارتك موسكو بدوري أبطال أوروبا. أكتوبر شهد نقلة نوعية لميسي بتسجيله 7 أهداف مع فريقه و3 مع المنتخب، كما كان العلامة الفارقة في بعض المباريات المشوقة، ففي 7 أكتوبر، انتهت قمة الدوري الإسباني بمنافسة شرسة بين ميسي وكريستيانو رونالدو، حيث سجل النجمان المتألقان مرتين في مباراة آلت إلى التعادل. واستطاع ميسي تسجيل 3 أهداف في مباراتين مع الباراجواي وتشيلي في تصفيات أميركا الجنوبية، الأمر الذي ساعد الأرجنتين على المضي بثبات نحو مونديال البرازيل، كما تمكن من تسجيل ثلاثية ضد ديبورتيفو لاكورونا بعد مباراة ماراثونية حملت نتيجة 5/ 4 لمصلحة برشلونة. نوفمبر شهدت بداية هذا الشهر، لحظات رائعة لميسي، حيث فرح بولادة طفله تياجو في الثاني من نوفمبر، واستمر ميسي في مسيرة تسجيل أهدافه بثنائية تلو الأخرى مع دخول الشهر نهايته، متجها صوب الرقم القياسي للألماني جيرد مولر. ديسمبر بوصوله للهدف 82 في عام واحد وملامسة رقم مولر، استطاع ميسي أن يبدأ الشهر بداية قوية بتسجيله ثنائية في مرمى أتلتيكو بيلباو (5/ 1)، وهي الثنائية التي عادل بها سيزار رودريجيز كأفضل هداف في تاريخ برشلونة بالدوري الإسباني، قبل أن يتفوق بثنائية جديدة في ريال بيتس في 9 ديسمبر على مولر في عدد الأهداف خلال عام واحد، كما أصبح هداف برشلونة الأول مبعدا رودريجيز من القمة. وأضاف ميسي هذا الأسبوع ثنائية أخرى في شباك أتلتيكو مدريد أقرب ملاحقي برشلونة على قمة الدوري الإسباني، ليوسع الفارق بينهما إلى 9 نقاط كاملة. وسيكون أمام ميسي فرصة أخيرة في هذا العام ليزيد من غلته التهديفية عندما يحل برشلونة ضيفا على بلد الوليد بعد غد السبت.
