شرع أعضاء مجلس بلدي الأحساء في التدخل لخفض أسعار المواشي والشعير والفحم في سوق الأنعام المركزي غرب مدينة الهفوف، وذلك من خلال إلزام متعهد تشغيل السوق ببناء حظائر للمواشي، ومواقع للمزادات، وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه، ورفع مستوى النظافة، وتوفير حراسات داخل مواقع السوق، وإعادة ترتيب جميع مرافق السوق من مواقف سيارات، ودورات مياه. وأرجع باعة ومستثمرون في السوق أسباب ارتفاع الأسعار إلى حجم المبالغ المالية التي يتكبدونها لتوفير تلك الخدمات في السوق، في ظل رفض المتعهد توفيرها بالشكل المطلوب. وأوضح نائب رئيس بلدي الأحساء ناهض الجبر، في تصريح إلى"الوطن"، عقب اجتماع بعض أعضاء المجلس مع المتعهد بحضور مسؤولي مراقبة الأسواق في أمانة الأحساء، أن المجلس بصدد توقيع مذكرة تفاهم مطلع الأسبوع المقبل مع متعهد تشغيل السوق، تتضمن نقاط المذكرة مطالب واقتراحات الباعة والمستثمرين في السوق، والالتزام بتنفيذها وفق مدة زمنية محددة لكل خدمة، على أن يتولى المجلس البلدي متابعة تنفيذ بنود المذكرة أولا بأول، مؤكدا أن هذا الاجتماع للمجلس مع المتعهد هو الاجتماع "الرابع"، وقد سبقه ثلاثة اجتماعات أخرى؛ بهدف الوصول إلى توقيع مذكرة التفاهم مع التأكيد على الالتزام بتنفيذ المطالب. وأكد الجبر أن تنفيذ المتعهد لتلك المطالب من شأنها خفض أسعار تكاليف قد يدفعها الباعة والمستثمرون كجلب المياه والمولدات الكهربائية، وإعادة تهيئة الحظائر والمحلات والمستودعات، بجانب دفع رسوم تصل إلى 100 ألف ريال لإخلاء الموقع للبيع، وما يدفع ثمن تلك الخسائر، هم الزبائن من خلال زيادة الأسعار في جميع المبيعات، مضيفا أنه في حال تنفيذ بنود مذكرة التفاهم، فإن جميع الباعة ستنخفض عليهم الأعباء المالية السابقة، وستكون جميع مواقع السوق "مرتبة" وجاهزة لمباشرة العمل دون الحاجة إلى عمل إضافات أخرى، وزيادة أعداد الحظائر سيعمل على إلغاء أو خفض رسوم البيع "الإخلاء". وأضاف أن بنود مذكرة التفاهم تشتمل على: استكمال إنشاء الحظائر، الاهتمام بنظافة السوق، التحكم في دخول المواشي وخروجها، التأكد من الحالة الصحية للمواشي، سفلتة مواقف السيارات، إزالة الصخور من وسط السوق، إيصال الماء والكهرباء للحظائر، استكمال إنارة شوارع السوق، والاهتمام بمعايير السلامة. وكان المجلس قد وقف أخيرا ميدانيا على شكاوى وملاحظات الباعة والزبائن على سوق الأنعام "سوق المواشي" على طريق الهفوف- الرياض. وأوضح نائب رئيس المجلس الناطق الإعلامي باسم المجلس ناهض الجبر، عقب الجولة أن المجلس زار السوق بناء على تلقي المجلس بعض شكاوى التجار والمواطنين من الوضع المأساوي للسوق وتنامي هذه الشكاوى –على حد قوله- مبينا أن أعضاء المجلس، استمعوا خلال الزيارة لعدد من تجار المواشي، الذين عبروا عن استيائهم من الفوضى التي يشهدها السوق بدءا من سوء النظافة، التي انعدمت وانتشرت الحيوانات النافقة في كل مكان ومرورا بضعف الحراسة الأمنية، مما يشكل لهم الخوف على وضع ممتلكاتهم بالسوق، ودخول الأغنام والإبل بطريقة مخالفة دون الكشف عليها، مما يؤدي إلى فتح المجال لوجود أغنام مريضة غير صالحة للبيع. وأضاف أن الانتقادات طالت مستثمر السوق، الذي لم يطبق المواصفات والأنظمة التي تطالب بها الجهات الحكومية ذات العلاقة، إضافة إلى وجود مخالفات تتعلق بتحويل عدد من التجار لبعض الأحواش إلى استراحات شخصية عبر المستثمر.