كشف باعة في سوق الأنعام في محافظة الأحساء، عن «عشوائية» وعمليات «تهريب» للأغنام والإبل، مشيرين إلى انتشار العمالة «المُخالفة»، في السوق، والتي تمارس عمليات بيع «غير مشروعة». وذكروا أن المخالفات «الكثيرة» الموجودة أدت إلى ظهور «سوق سوداء للبيع والشراء في الحظائر بأسعار باهظة». وطالب باعة السوق، بوضع دراسة «نموذجية» للسوق، وتكثيف الحراسة الأمنية عليه. وعبروا أمام أعضاء المجلس البلدي، عن استيائهم من «الفوضى» التي يشهدها السوق، لافتين إلى «سوء النظافة» التي انعدمت في أرجائه، وانتشار الحيوانات النافقة في كل مكان، مروراً بضعف الحراسة الأمنية، ما يثير مخاوفهم على ممتلكاتهم في السوق، ونهاية بدخول وتنزيل الأغنام والإبل بطريقة مخالفة، ومن دون الكشف عليها، ما يؤدي إلى وجود أغنام مريضة غير صالحة للبيع». والتقى عدد من تجار المواشي، أعضاء المجلس، برئاسة نائب رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، ومنسق لجنة الخدمات أحمد البوعلي، ومدير إدارة الرخص المهنية المشرف على سوق الأنعام النموذجي في أمانة الأحساء سعد القحطاني. وذكر التجار أن «المستثمر الذي يدير السوق، لا يطبق المواصفات والأنظمة التي تطالب بها الجهات الحكومية المعنية، ما أدى إلى دفع الرسوم مرتين». كما ذكروا أن هناك تجاراً «قاموا بتحويل بعض الأحواش إلى استراحات شخصية، من طريق المستثمر». وطالبوا بالنظر في «وضع ساحة المزاد، لأنها غير مطابقة لمواصفات صحة البيئة، إذ لا تكفي لعدد التجار الذين يشاركون في المزاد»، واعتبروا الوقت المخصص للمزايدة (فترة الظهيرة)، «موعداً سيئاً للغاية، لعزوف المشتريين عن الحضور في هذا الوقت، ما يسبب لنا خسائر كبيرة». وأبدوا دهشتهم من إغلاق دورات المياه الموجودة في السوق. وأشاروا إلى وجود «مشكلة خطيرة، وهي تهريب الأغنام والإبل من الجهة الخلفية للسوق، نظراً لوجود طريق صحراوي بين السوق والمنطقة الصناعية، ما يساعد على دخول العمالة المخالفة، وكذلك السيارات التي تبيع الأغنام والإبل بطريقة غير مشروعة». وأشاروا إلى تذمر المواطنين من «عدم توافر حظائر منسَّقة، وشح الحظائر الحالية، ما خلق سوقاً سوداء للبيع والشراء في الحظائر بأسعار باهظة، وإغلاق الشوارع الرئيسة بالحظائر العشوائية (شوارع بعرض 40 متراً) كذلك وجود ناتج الحظائر (السماد) على الطرقات، وعدم نقله من قبل المُستثمر المتعَاقد معه من جانب الأمانة، إلى المكان المُخصص، وأيضاً عدم تنظيم وسفلتة ساحات البيع والشراء الكبيرة، ما ساعد العمالة الأجنبية على بناء حظائر عشوائية، في شكل يثير الضجر لدي رواد السوق، وتأجير المواطنين لأراضٍ مخصصة لبناء حظائر بعقد المستثمر، واستخدامها في أنشطة أخرى». بدوره، أشار مدير إدارة الرخص المهنية سعد القحطاني، إلى «عدم تعاون المستثمر، على رغم مخاطبته رسمياً مرات عدة». ووعد نائب رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، التجار بدراسة عقد المستثمر، والعمل على وضع «حلول سريعة، تضمن للتجار العمل في السوق بأمان واستقرار». يُشار إلى أن أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أصدر قراره بتغيير مسمى سوق المواشي إلى «سوق الأنعام النموذجي»، استناداً لما يمثله السوق من «مكانة اقتصادية على المستوى الخليجي». واستبشر جميع التجار والمواطنين، خيراً في ظل توجهات الأمانة الرامية إلى تطوير السوق واستثماره بصور مختلفة، وتحويله إلى «نموذج اقتصادي واستثماري على مختلف الأطر والتوجهات».