اتجهت كثير من برامج وفعاليات صيف الشرقية 33، الذي يأتي بشعار «فكر في السعودية… والوجهة شرقية» إلى فئة الشباب، وقدمت العديد من الفعاليات التى تناسب توجهاتهم. وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أن الأمانة حريصة على الاهتمام بهذه الفئة وعرض مايناسبهم من فعاليات حتى يقضي الشباب أوقاتهم فيما يفيد، مؤكداً أن الأيام المقبلة من المهرجان سوف تشهد المزيد من الفعاليات الشبابية، داعيا الشباب إلى الإقبال على المهرجان وسيجدون مايناسبهم، فيما تدرس اللجنة المنظمة بشكل مستمر التركيز على الأنشطة الشبابية في المهرجان حتى يقضي الشباب أوقات فراغهم في إطار من المتعة والفائدة. وتواصلت فعاليات المهرجان بالواجهة البحرية بالدمام أمس الأول، وأقيم استعراض للسيارات المعدلة في واحة الشباب وسط إقبال كبير من جمهور الشباب والأسر على حد سواء، واستقطبت تلك الرياضة العديد من الهواة والممارسين لها على مستوى واسع في المنطقة التي تحتل مراتب متقدمة على مستوى المدن السعودية من حيث المهتمين، فيما استذكر كثير من الشباب الأمير نايف بن عبدالعزيز من خلال إلصاق صوره على واجهة العديد من السيارات. من ناحية أخرى قدم فريقا «الدمام ريسنغ» و «مخاطر الزحف» عروضاً نالت إعجاب زوار المهرجان، حيث تقدم عروضا للسيارات المعدلة يتم من خلالها استعراض قدرات السيارات والتعديلات التي تمت عليها، في حين تجول الزوار لمشاهدة السيارات الكلاسيكية والنادرة، حيث ألهبت تلك العروض حماس الشباب الذين طالبوا باستثمار مواهبهم وتنميتها بإنشاء حلبة لسباق السيارات كما هو حال حلبة البحرين الدولية وحلبة أبوظبي، في ظل ما تمتلكه المنطقة من إمكانيات كبيرة وقدرة على إنشاء مثل تلك الحلبات التي ستحقق عند إنشائها عوائد اقتصادية وتساهم في الوقت نفسه على تنمية السياحة الداخلية. وأوضح عضو فريق الدمام ريسنغ أحمد آل يوسف، أن أعضاء الفريق حاليا يتجاوزون 25 عضواً ويملكون تسع سيارات معدلة تضم سيارات كلاسيكية و»سبورت» يابانية وأمريكية وسيارات مزودة ومعدلة لسباقات السرعة، مؤكداً أنه دفع مبلغا تجاوز ستين ألف ريال من أجل تطوير سيارته بالمحركات ووسائل السلامة وتطوير الشكل الخارجي وتطوير سرعة الوقود وتعديل الكهرباء، وعن اهتمامه بهذه الهواية أشار إلى أنه طالب بجامعة البترول والمعادن بالظهران «تخصص هندسة كيميائية» وتخصصه له علاقة كبيرة بوقود السيارة «البنزين» وهو ماجعله يهتم بهذه الرياضة. وطالب العضو حسين الزاكي، بإيجاد حلبة ومكان مخصص لاحتضان تلك المواهب والسيارات بالمنطقة التي تعد من المدن الأولى في المملكة من حيث إقبال شبابها على تلك الرياضة، مضيفاً أنهم لايستطيعون ممارستها بالشكل المطلوب لعدم وجود حلبة مخصصة لهم، وكذلك عدم قدرتهم على السير بالشوارع لأن نظام المرور سيصدر بحقهم مخالافات. وأشار رئيس فريق «مخاطر الزحف» أحمد حسن الأمير، إلى أن فريقه تأسس عام 2007م بواسطة اثنين من الشباب بالفيس بوك وتعاملا مع أحد المحلات بالقطيف ليقوم بتعديل السيارات، ويبلغ عدد السيارات في الفريق نحو 25 سيارة، مؤكداً أن اهتماماتهم تجاوزت تعديل وزيادة السيارة إلى تحسين مظهرها الخارجي والإنارة وغير ذلك، مضيفاً أن الفريق شارك في العديد من المناسبات منها مهرجانات الدوخلة ومهرجان «نادي سعودي 911» بالرياض، ومهرجان «حسانا فلة»، ومهرجان توعوي لمكافحة المخدرات في الخبر، ومهرجان الوفاء في سيهات وحالياً صيف الشرقية. وأكد أن معاناته وغيره من الشباب هي عدم وجود حلبة مخصصة لسباق السيارات بالمنطقة، منوهاً بأن أحد أصحاب المحلات في سنابس بالقطيف قام بعمل حلبة على نفقته مما جعل الشباب يلتقون كل يوم جمعة لممارسة هواياتهم وتطوير مهاراتهم. إلى ذلك حضرت مئات من الأسر في ركن الإدارة العامة لصحة البيئة التابع لأمانة المنطقة لمشاهدة عينات غذائية فاسدة، لفتت أنظار الزوار الذين طرحوا أسئلة مختلفة عن كيفية حفظ اللحوم والطرق الصحيحة لغسل وتطهير الفواكه والخضار، وبالأخص الخضراوات الورقية،وذلك للتعرف على سلامة و جودة الأغذية.