ضبطت جوازات جدة 102 مخالف لنظام الإقامة والعمل من ممتهني غسيل السيارات خلال جولة ميدانية شملت 10 مواقع شمال المحافظة، وجرت إحالتهم إلى إدارة الوافدين لتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم وإنهاء إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم. وأوضح المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين ل"الوطن"، أن المقبوض عليهم جاءوا ضمن حملة نفذتها دوريات الجوازات، وشملت نحو 4 مواقع، مشيرا إلى أن أجمالي المقبوض عليهم خلال العام الهجري الماضي من حملات مداهمة الغسالين كان بمعدل 4 حملات في كل حملة حوالي 80 شخصاً بإجمالي 300 شخص تقريبا، وكلهم من الجنسيات الأفريقية من مخالفي نظام الإقامة والعمل، مشيرا إلى تواصل جهود الجوازات في مكافحة ظاهرة غسيل السيارات المنتشرة بشكل ملحوظ، الأمر الذي أدى إلى تكثيف الحملات وإعداد الخطط اللازمة والكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة. وبين أن الحملة الأخيرة شملت عدة مواقع شمال المحافظة في عدد من المراكز التجارية والشوارع العامة التي يحيط بها غاسلو السيارات، وأسفرت الحملة عن ضبط المخالفين بعد أن تم إعداد "كمائن" مدنية محكمة أدت للحيلولة دون هربهم مع التأكيد على سلامتهم خلال عملية الضبط، مشيرا إلى أن حملات الجوازات لا زالت مستمرة على غاسلي السيارات من مجهولي الهوية لمخالفتهم لنظام الإقامة وتشويههم للمنظر العام بالطرقات والميادين. "الوطن" قامت بجولة ميدانية على عدد من المواقع التي شملتها حملات الجوازات ورصدت عودة "الغسالين" إلى وضعهم الطبيعي بعد مغادرة دوريات الجوازات بفترة بسيطة، وقال محمد ناصر يعمل في أحد المحلات بسوق مجمع الشرق، إنه أصبح من المعتاد لدى العاملين في السوق مشاهدة هذا المنظر بشكل متكرر؛ حيث إن الجوازات بعد أن تغادر يرجع الغسالون مجددا، مشيرا إلى أنهم يتسببون بعدة مشاكل أبرزها حجز مواقف السيارات المخصصة للزبائن إضافة إلى توسيخ الشوارع بالمياه مما يتسبب بتكاثر الحشرات إلى جانب استخدامهم للمياه المخصصة لمسجد السوق للوضوء، إلى جانب تسببهم بازدحام الشارع بسبب استيقافهم لبني جلدتهم من سائقي وايتات المياه لتعبئة مخزونهم من المياه في حال منعهم من تعبئة المياه من دورات المياه الخاصة بمسجد السوق. فيما أكد محمد الحربي الذي يتسوق مع زوجته أن السبب الرئيسي لوجود هذه الظاهرة هم المواطنون والمقيمون أنفسهم الذين يتعاملون معهم ويشغلونهم، مشيرا إلى أنه عند دخوله إلى السوق يخاف من ترك أي شيء بالسيارة لوجود هؤلاء المخالفين بكثرة، الذين من الممكن أن يحطموا زجاج السيارة ويسرقوا ما بداخلها، ويطلقوا أرجلهم للريح، ولن يستطيع أحد الإمساك بهم لأن بصماتهم غير مسجلة لدخولهم إلى المملكة عن طريق التهريب.