أوضح عدد من سكان مدينة الباحة أن هناك تزاحما شديدا تشهده الطرق الرئيسية بالمدينة مما يتسبب في ربكة مرورية فترة الذروة خلال الدوام الصباحي وعند انصراف الموظفين بعد الظهر تصل إلى توقف الحركة المرورية، مرجعين ذلك إلى وجود الشاحنات الكبيرة، وصهاريج المياه والصرف الصحي التي تدخل بين السيارات الصغيرة نتيجة تسربها بشكل لافت للنظر إلى داخل المدينة. ويستغرب عبدالله الغامدي من دخول الشاحنات الكبيرة خلال هذه الفترة التي تتسبب في وقوع الكثير من الحوادث، قائلا "باتت أكثر الطرق في بالباحة تشكل مناطق ازدحام يومية خصوصا طريق المطار الذي يكثر فيه مرور الشاحنات المتجه إلى أشياب المياه أو المرمى والصرف الصحي حيث تعيق حركة السير وتجعلها ومؤرقة وهو الأمر الذي لم نعتد عليه في السنوات الماضية"، مطالبا إدارة المرور وأمانة الباحة والجهات ذات العلاقة بالحلول العاجلة. وشدد علي الزهراني على أهمية المراقبة والمتابعة الدقيقة من قبل الجهات المعنية ومعاقبة المخالفين، حيث قال "الشاحنات باتت تشكل خطرا كبيرا على مرتادي الطرق الداخلية وتتسبب في كثير من الحوادث المرورية إضافة إلى طول انتظار عند إشارات المرور". أما الطالب خالد الغامدي بكلية التربية فيقول الكلية تقع على شارع رئيسي يؤدي إلى الأشياب والمطار ويشهد فترة الصباح كثافة مرورية من الموظفين والطلاب سرعان ما تتوقف فيه حركة السير بسبب الزحام الخانق الذي يفقد السيطرة بسبب وجود الشاحنات، خاصة شاحنات الصرف الصحي الصفراء وصهاريج المياه. وطالب عبدالناصر الشهري بتكثيف تواجد المرور السري ورصد هذه الظاهرة التي تشكل إزعاجا كبيرا للكثيرين، مشيرا إلى أنه لا توجد لوحات إرشادية بهذه الخصوص وبالتالي الكثير من سائقي الشاحنات يجهلون مواعيد الحظر. وأشار عضو المجلس البلدي الدكتور عبدالله الزهراني إلى أن هناك العديد من الحلول من خلال فتح طرق جديدة وإعادة تنظيم المدينة وإيجاد شوارع تعمل على فك تلك الاختناقات، مضيفا أن هناك أكثر من 25 طريقا تحت الدراسة، مؤكدا أن مسالة نزع الملكيات تقف أمام تنفيذ العديد من تلك الشوارع والخطط المستقبلية للمدينة. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لإدارة مرور المنطقة الرائد عبدالله الزهراني أن المرور يعمل على منع دخول الشاحنات في أوقات الذروة وتم وضع لوحات إرشادية بهذا الخصوص يوضح فيها فترة الدخول، إضافة إلى المتابعة الميدانية على مدار الساعة، مبينا أن التمركز المروري يتم بشكل يومي ويتم من خلاله توفير أقصى مستوى من الانضباطية المرورية، مشيرا إلى أن هناك حملات مستمرة على المخالفين.