ضاعفت عودة التلاميذ إلى المدارس معاناة شوارع جدة المرهقة أصلا من زحام تسببت فيه أعمال الحفر في أكثر شوارع المدينة الرئيسية وحتى الفرعية، وزاد من أوجاع الزحام، وايتات مياه التحلية، والصرف الصحي، التي تتحرك في كل الأوقات وخاصة في أوقات الذروة المرورية، مما جعل قيادة السيارة في أوقات الذروة مغامرة محفوفة المخاطر. إدارة مرور جدة تبذل جهودا مضنية في محاولة منها لتخفيف هذه الاختناقات المرورية بالحد من الوقوف الخاطىء، وملاحقة المخالفين، لكن كل هذه المحاولات لا تكفي لتوفير سيولة مرورية، فكان لابد من الاقتراب من مسؤولي إدارة مرور جدة لمعرفة خططهم للتخفيف من شدة الزحام في عروس البحر الأحمر. من جانبه أوضح مدير مرور محافظة جدة المكلف العميد وصل الله الحربي أن المشاريع الكثيرة والعملاقة والجاري تنفيذها في شوارع جدة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، تحتاج قليلاً من الصبر، حيث مضى الكثير وبقي القليل، وسوف يلمس الجميع فوائد هذه المشاريع، وفضلها في تحقيق سيولة مرورية تقضي على الكثير من المشاكل التي تعيشها جدة حاليا. وفيما يخص صهاريج الصرف الصحي أوضح العميد وصل الحربي أن هناك أوامر تمنع دخول الشاحنات إلى الشوارع الرئيسية في ساعات الذروة، وفي حالة مرور بعض الشاحنات للضرورة القصوى، مثل شفط مياه الصرف الصحي من بعض الأحياء يتم تحويلها إلى الشوارع الفرعية. وأكد العميد الحربي على حرص المرور على تنفيذ التعليمات بمنع الشاحنات بكافة أنواعها داخل المدينة مطلقا وكذلك على الخطوط السريعة وجسر الخير في أوقات الذروة، التي تبدأ من الساعة 6 صباحا إلى الساعة 9 صباحا ومن الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 3 عصرا. واختتم العميد الحربي حديثه قائلاً إنه سيتم تنفيذ القانون على المخالفين، بكل حزم ولن نتساهل معهم، للتخفيف عن المواطنين والمقيمين.