شنت طائرات سلاح الجو اليمني أمس هجوماً على مواقع يشتبه أن فيها مسلحين من القاعدة متهمين بنصب كمين قتل فيه 17 من ضباط الجيش وجنوده السبت الماضي أثناء قيام دورية من الجيش بمعاينة خط أنابيب في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب المنتجة للنفط. ويعتبر الهجوم الأخير من أعنف هجمات تنظيم القاعدة في الأشهر الأخيرة. وقالت وكالة سبأ الرسمية للأنباء إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حضر أمس جنازة العسكريين القتلى ومن بينهم رئيس أركان المنطقة العسكرية المركزية اللواء ناصر مهدي فريد. وأكدت مصادر قبلية أن الطائرات الحربية شنت غارات مكثفة على مواقع المشتبهين، بدأت ليل أول من أمس مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص لم يتبين على الفور ما إذا كانوا من مقاتلي التنظيم الأصولي أم لا. وكانت مأرب قد شهدت الأسبوع الماضي بدء أعمال إصلاح خط الأنابيب وخطوط الكهرباء بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق مع أبناء القبائل على الكف عن مهاجمة البنية الأساسية. ويسعى اليمن جاهدا لإعادة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية منذ تولي هادي السلطة في فبراير الماضي بعد الاحتجاجات التي استمرت عاما وأجبرت الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التنحي بعد أن مكث 33 عاماً في السلطة.