أكد المشاركون في ورشة العمل الفنية حول بطاقات كفاءة إستهلاك الطاقة الكهربائية للأجهزة الكهربائية على أهمية العمل من أجل خفض إستهلاك الكهرباء خاصة في القطاع السكني عن طريق تحديد تطبق لائحة مواصفات محددة لأجهزة التكييف المسئولة عن إستهلاك 70 بالمائة من الأحمال الكهربائية في المنازل مشيرين إلى أن تخفيض استهلاك الكهرباء هدف استراتيجي للدولة لأنه سيعمل على تخفيض إستهلاك نحو 1.3 مليون برميل يوميا من النفط المكافئ في محطات إنتاج الكهرباء وتحلية المياه. وأوضح المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة وترشيد الطاقة بمقر الهيئة اليوم أن نسبة النمو في الطلب على الكهرباء بالمملكة قد تجاوزت النسبة العالمية لبلوغها 8 بالمائة سنويا بسبب الأجواء الحارة والتطور الكبير الذي يشهده القطاع التجاري والسكني مشددين على ضرورة تطبيق لائحة بطاقة كفاءة استهلاك الطاقة للأجهزة الكهربائية بشكل إلزامي على الأجهزة الكهربائية والتي تشمل/المكيفات والثلاجات وغسالات الملابس/ ومنح مستوردي ومصنعي هذه الأجهزة مدة عام من تاريخ إعلان القرار تنتهي في الثالث عشر من جمادى الأولى القادم. وقال معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل بن أمين ملا في كلمته الافتتاحية أن الهيئة وافقت في العام الماضي على تطبيق لائحة بطاقة كفاءة استهلاك الطاقة للأجهزة الكهربائية بشكل إلزامي على الأجهزة الكهربائية ومنح مصنعي ومستوردي الأجهزة مُهلة عام وبذلك أصبح الموعد النهائي للإلزام هو يوم الثلاثاء 13 / 5 / 1431ه الموافق 27 / 4 / 2010م مشيرا الى أن التطبيق سيتم على أرض الواقع إعتباراً من ذلك التاريخ بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك والجهات الرقابية الأخرى بهذا الخصوص وانه سيتم منع دخول أو تصنيع أي أجهزة كهربائية لا تحمل هذه البطاقة . وأوضح أن ورشة العمل تقام بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة وترشيد الطاقة لمدة يومين بهدف التعريف ببطاقة كفاءة استهلاك الطاقة وفوائدها وتوعية المختصين والمستهلكين بأهمية الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية لبعض الأجهزة الكهربائية التي تشمل المكيفات والثلاجات والمبردات وغسالات الملابس من خلال تطبيق المواصفات القياسية السعودية الخاصة ببطاقات كفاءة استهلاك الطاقة والتدريب على كيفية تطبيقها . من جانبه أكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي في كلمته على الدور المهم الذي تقوم به وزارة المياه والكهرباء في مجال ترشيد الطاقة الكهربائية والخطوات التي إتخذتها لخفض نسبة الهدر في مختلف قطاعات الإستهلاك بما يعود بالنفع والفائدة على المواطنين والمقيمين . وقال أن الطلب على الكهرباء في المملكة يتجاوز 8 بالمائة سنويا وهو معدل يفوق النسبة العالمية في هذا المجال مشيرا الى أن أجهزة التكييف تعد أكبر مصدر لاستهلاك الطاقة في القطاع السكني اذ تستحوذ على مانسبته 70 بالمائة من استهلاك الكهرباء. وشدد الدكتور العواجي على ضرورة العمل من أجل ترشيد الطاقة وتخفيض الهدر فيها مشيرا الى أن هدف توفير 10% سنويا عن طريق رفع كفاءة أجهزة التكييف خصوصا ليس بالأمر الصعب مشيرا الى أن تجارب دولية قد اشارت الى تحقيق وفر يصل الى 35 بالمائة. وزاد وكيل وزارة الكهرباء والمياه لشئون الكهرباء بقوله أن انتاج الكهرباء والمياه في المملكة يستهلك 1.3 مليون برميل يوميا من النفط المكافئ وأن تخفيض هذا الاستهلاك أمر يمكن تحقيقه متى ماتوافرت جهود المعنيين بهذا الأمر. // يتبع //