في الوقت الذي اعتبر فيه مدير عام مديرية المياه بنجران المهندس صالح مصطفى هشلان تأخر مشروع توصيل مياه الربع الخالي لمنازل أحياء شرق نجران "الخرعاء، حائرة السلم، تصلال"، فسادا يستوجب المساءلة، أكد عدد من الأهالي عزمهم على تصعيد قضيتهم لهيئة مكافحة الفساد "نزاهة" نظرا لعدم جدوى الشكاوى المتكررة سواء للوزارة أو المديرية في عدم توصيل المياه لمنازلهم والضخ لأحياء وسط نجران رغم أنهم النقطة الأولى التي يمر عليها المشروع الذي تم جلبه من محطة النقيحاء التابعة إداريا لمحافظة خباش. إضافة إلى أن محطات التوزيع والضخ تم الانتهاء منها وتقع بجوارهم، إلا أن خيرها ذهب لأحياء وسط المنطقة، مبينين أن المديرية لا تزال تنتقل بضخ المياه من حي إلى آخر متجاهلة أحياء الشرق التي تم ربطها بالمحافظات الشمالية. وأكد عدد من الأهالي خلال حديثهم إلى "الوطن"، أن جميع المنازل تعتمد على الوايتات في توريد المياه نظرا للجفاف الذي تعانيه المنطقة، مؤكدين أنهم استبشروا خيرا وقت إقرار المشروع لكن فرحتهم لم تدم طويلا نظرا لوعود المديرية بالتوصيل لهم دون أية نتيجة، إضافة إلى عدم تقديم تبريرات واضحة لذلك، مشيرين إلى أنه كان من المفترض أنه قد تم الانتهاء من المشروع كاملا خاصة وأنه مر على البدء فيه ست سنوات. من جهته، أكد هشلان إلى "الوطن" أمس، أن عمل المديرية بخصوص مشروع جلب مياه الربع الخالي يكمن في تمديد الشبكات والتشغيل فقط، بينما يتم جلب المياه عن طريق إدارة تنفيذ المشروعات بالوزارة، مشيرا إلى أن سبب تأخير التوصيل لأحياء الشرق يعود إلى تعثر تشغيل المشاريع المتجهه للمحافظات الشمالية، متوقعا أن يتم الانتهاء من الشبكات ومن ثم ضخ المياه إلى المنازل بعد ستة أشهر. وحول موقف المديرية من الشكوى التي يعتزم الأهالي تقديمها لهيئة مكافحة الفساد، أوضح هشلان أن ذلك من حقهم، معتبرا أن تأخر المشروع لا يعني فسادا، إذ إن الوزارة سحبت المشروع من المقاول وتنفذه على حسابها.