أثارت قضية جفاف مياه نجران التي تتابع عن كثب من قبل هيئة مكافحة الفساد مع المسؤولين في وزاره الزراعة لإيجاد الحلول العاجلة التي تطرق لها المهندس الجيولوجي مانع أبو دراهم وسبق وأن نشرته “الشرق” حفيظة أهالي منطقه نجران حيث أبدوا مخاوفهم من ندرة المياه ، وخاصة بعد إعلان وزير الزراعة فهد بالغنيم أن منطقة نجران قادمة على جفاف لا محالة. وطمأن مدير عام المياه بمنطقة نجران صالح هشلان المواطنين بأن مشروع الربع الخالي الذي تعود فكرتة إلى جلب المياه منه إلى أواخر التسعينيات الميلادية فيما انطلقت عملية البحث عن مواقع يمكن الاستفادة منها في جلب المياه إلى منطقة نجران بحفر آبار اختبارية في الربع الخالي للتأكد من جدوى المشروع وذلك بحفر أربع آبار تم من خلالها التأكد من إمكانية جلب المياه للمنطقة، مؤكداً أن حقل الآبار الذي يغذي المشروع يقع على بعد 130 كم شرق مدينة نجران حيث يتم ضخ المياه من آبار المشروع والبالغ عددها 17 بئرا وستكون قادرة على توفير 50.000 م3 يوميا ليتم تجميع المياه في محطة الضخ الأولى في النقيحاء على بعد 125 كم شرق مدينة نجران ومن ثم يتم الضخ إلى محطة الضخ الثانية شرق خباش ثم إلى المحطة الثالثة في الرويكبة ثم إلى محطة الضخ الرئيسة بحي آل منجم بطول 125 كم وبأنابيب من الحديد الديكتايل بقطر 800 ملم.وبين أنه تم الانتهاء منذ سنة ونصف السنة وبدأ الضخ إلى عديد من الأحياء كحي الفهد وحي الأثايبة الشمالية والأحياء التي تقع بين طريقي الملك عبد العزيز والملك عبد الله وفندق هوليدي ان امتدادا إلى إشارة الشلال وفي القريب سيبدأ الضخ إلى قرى غرب نجران زورآل حارث والموفجة والأسبوع القادم سيبدأ الضخ إلى نهيقه والموفجة خلال شهر وشعب بران والصفا . وأضاف هشلان قد بدأنا في الأيام القليلة الماضية في الضخ من أشياب الرويكبة لأنها مهمة بالنسبة لنا فهي تقع في شرق نجران وبالتالي ستخفف الضغط على مياة الوادي و ستغطي شريحة كبيرة ممن يقطنون تلك المنطقة وخاصة أن أغلب المزارع بها قد أصابها الجفاف . وحول نصيب المزارع من تلك المياه أوضح قائلا :هدفنا هو توفير مياه الشرب للمواطنين أما المزارع فلا تعنينا في المقام الأول وأشار قائلا: إن محافظات نجران سيكون لها نفس النسبة في تلك المياه كمحافظة الخرخير ويدمه وحبونا وبدر الجنوب وثار بناء على الإمكانات الجوفية المائية للمحافظة إضافة إلى مشروعات جلب المياه هناك مشروع رئيس الآن تحت التنفيذ في جلب المياة إلى محافظة يدمه من سلطانة أما عن المشروع الذي يقام في غرب نجران بوادي الصفا أشار إلى أنه مشروع مصمم لمواجهة حالات الطوارئ -لا سمح الله- لتوفير المياه لسكان منطقة نجران وأنه سيكون هناك فائض في مياه الشرب ،أما الزراعة فهناك إدارة معنية بها وهي المديرية العامة للزراعة ،أما المخاوف فأنا اطمئن الكل القاصي والداني فلن يكون هناك مشكلات -بإذن الله- ومشروعاتنا تبدأ في العمل على التوالي .