أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس الموافقة على طلب المعارضة السورية تعيين ممثل لها لدى دول المجلس. وأوضح بيان للأمانة العامة أن الزياني أبلغ الأمين العام "للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" مصطفى الصباغ على هامش حوار المنامة "موافقة" المجلس الوزاري لدول الخليج على "طلب الائتلاف اعتماد ممثل له لدى مجلس التعاون". كما أكد الزياني "استمرار وقوف دول المجلس ومساندتها التامة للشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته المشروعة" فضلا عن "بحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية وجهود الائتلاف على المستويين الداخلي والخارجي". وفي السياق، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس أن هناك مشاورات مع كافة أطياف المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية. وأوضح في كلمة بثتها قناة "العربية" أمس أن الائتلاف المعارض سيُحل تلقائيا بعد أول انتخابات ستجري بعد سقوط النظام السوري، مشددا على أن الشعب يرفض أي محاولات لتقسيم البلاد الذي يسعى نظام الأسد إلى وضع لبناته حاليا. وطالب الخطيب دول العالم والمجتمع الدولي بمساعدة الثورة السورية لتحرير البلاد من حكم الأسد، وإنشاء صناديق دعم وإعمار لإعادة بناء ما دمرته الزمرة الحاكمة من مؤسسات الدولة والبنية التحتية للبلاد. ميدانيا أغلقت القوات السورية جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة دمشق وكثفت من تحصيناتها العسكرية بعدما هاجم معارضون نقاط تفتيش في عدة مناطق بالمدينة. وأفاد هيثم عبدالله، وهو ناشط سوري في دمشق بأن "نحو 13 نقطة تفتيش تابعة للجيش تعرضت لهجمات عند مداخل العاصمة مما دفع القوات الحكومية إلى إغلاق عدة مناطق خاصة تلك المؤدية للضواحي الشرقية والغربية والجنوبية". وأضاف أن القوات الحكومية تشن حملة قمع واسعة النطاق على بعد ثمانية كيلومترات من دمشق. ويسعى الثوار إلى الاستيلاء على مطار المدينة وطريق رئيس يؤدي إليها في محاولة لقطع خطوط الإمدادات إلى القوات الحكومية. وتدور مواجهات شرسة بالقرب من المطار منذ أكثر من أسبوع. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أنه "دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في مدينة يبرود في ريف دمشق رافقها سقوط قذائف على المدينة". وأشار إلى تعرض أحياء دمشق الجنوبية للقصف من القوات النظامية. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن القصف على الأحياء الجنوبية تجدد فجر أمس، مشيرة أيضا إلى اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي القدم والمتحلق الجنوبي. كما ذكر المرصد أن مدينة الرستن في ريف حمص تعرضت لقصف من القوات النظامية عند منتصف ليل أول من أمس. وذكرت لجان التنسيق أن "القصف العنيف" تسبب في سقوط عشرات الجرحى وتدمير عدد من المنازل". وتحاصر القوات النظامية مدن الرستن والقصير وتلبيسة التي تعتبر معاقل للجيش الحر في محافظة حمص منذ أشهر.