أكد شهود عيان أن سفينتين إيرانيتين وصلتا إلى ميناء بورتسودان أمس في زيارة هي الثانية خلال شهر لقطع بحرية إيرانية. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد إن الزيارة "أمر عادي". وأضاف في تصريحات صحفية أمس أنها "جزء من التبادل الدبلوماسي والعسكري بين البلدين، والسفينتان ستمكثان 3 أيام وسيكون بإمكان المواطنين زيارتهما". وكانت الخرطوم قد أعلنت في وقت سابق عن وصول السفينتين في 30 نوفمبر الماضي، إلا أنها عادت وأعلنت تأجيل وصولهما إلى وقتٍ لاحق. وكانت سفينة الدعم الإيرانية "خرج" والمدمرة "الشهيد نقدي" قد زارتا السودان لمدة يومين أواخر شهر أكتوبر الماضي. في سياقٍ آخر رفضت الحكومة السودانية تأكيد تصريحات كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم بشأن تسوية القضايا الأمنية واستئناف النفط خلال أسابيع، واتهم نائب الرئيس الحاج آدم يوسف جوبا بمواصلة دعم واستضافة متمردين يقاتلون حكومة بلاده. وقال إن الخرطوم لن تنفذ اتفاقيتها مع جوبا ولن تسمح بمرور نفط الجنوب عبر أراضيها ما لم تقطع جوبا صلتها بالجماعات المتمردة، وطرد قادتها. واستبعد إجراء محادثات مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. إلى ذلك قال بيان صادر عن القوات المسلحة إن مهاجمتها لقوات حركة التحرير والعدالة تأتي في إطار القيام بواجبها، وأكدت أن قوات الحركة وقعت في خطأ كبير بتمركزها في منطقة لا تتبع لها بحسب لجنة وقف إطلاق النار. وكان رئيس الحركة التيجاني السيسي قد هدَّد بالانسحاب من اتفاقية الدوحة وقال إن القوات التي تعرضت للهجوم تتبع له وكانت تقوم بمهمة روتينية وليست قوات تتبع لأي جهة أخرى. من جهة أخرى نفى رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ما نسبته إليه بعض وسائل الإعلام بشأن لقاءاته مع رئيس جهاز المخابرات السابق صلاح عبد الله قوش المحتجز على خلفية المحاولة الانقلابية الأخيرة، وقال إنهما التقيا آخر مرة قبل 10 سنوات بالقاهرة ودار الحديث عن ضرورة انضمامه للحكومة. وأضاف "مشاوراته معي كانت لتأمين النظام وليس الإطاحة به".