نُقل مدير جهاز المخابرات السوداني السابق والمعتقل على خلفية المحاولة الانقلابية، صلاح قوش، من محبسه إلى المستشفى في وضع حرج، إثر إصابته بنوبة قلبية حادة، بينما قالت مصادر موثوقة: إن الأجهزة الأمنية ستعلن خلال الساعات المقبلة نتائج التحقيق في المحاولة. وكشفت معلومات عن وجود حالة من التوتر وسط الأجهزة الأمنية السودانية بسبب التطورات الأخيرة، وأنها فرضت إجراءات مشدَّدة على المستشفى، وسمحت بعد اتصالات مكثفة بقيادات عليا في الدولة لزوجة قوش بالدخول للاطمئنان عليه. في سياق مختلف، أعلنت الولاياتالمتحدة عن استعدادها تقديم المساعدة في حل قضية أبيي، وإنهاء الصراع الدائر في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، مؤكدة سعيها لتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذ اتفاق التعاون بين دولتي السودان، خاصة اتفاق القضايا الأمنية. وأرجع المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان برنستون ليمان، تعثر تنفيذ الاتفاق لانعدام الثقة بين الطرفين، ونوه إلى أن استعادتها تبدو بعيدة ما لم ينته التمرد في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وشدَّد على ضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية طبقا للاتفاق قبل استئناف ضخ النفط وفتح الحدود أمام الحركة التجارية بين البلدين. وقال: "مقترح تقسيم المنطقة لن يحل المشكلة بين الخرطوم وجوبا"، مبديا تأييده لمقترح الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي، الداعي لعقد استفتاء في المنطقة، مرجِّحا أن يقود ذلك إلى حل يرضي سكان أبيي. وألمح ليمان، إلى أن أزمة دارفور والأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق لا زالت تقف حجر عثرة أمام وصول العلاقات السودانية الأميركية إلى مبتغاها، معتبرا أن تلك القضايا تؤثر على تطبيع العلاقات. من ناحية أخرى، أعلن الجيش السوداني تأجيل وصول سفن حربية إيرانية إلى ميناء بورتسودان إلى السابع من شهر ديسمبر المقبل. بينما رست في الميناء أول من أمس سفينة حربية باكستانية تدعى "ذو الفقار"، ضمن زيارات دورية لمكافحة القرصنة البحرية. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد: "لأسباب فنية تأجَّل وصول السفن ليصبح من المنتظر استقبالها من قبل قوات البحرية السودانية في السابع من الشهر المقبل".