تمثل الأمطار في الجبيل (الصناعية) أحد روافد الاستمتاع بأجواء الشتاء، ففي مدينة تزيد شبكة طرقها الداخلية عن 1000 كلم يحلو لسكانها الخروج لحظة هطول المطر، فتلك الطرقات تخدمها شبكة لتصريف مياه الأمطار، مما يمنع تراكم المياه في الشوارع والطرقات، ويشجع الجميع على الخروج والسير بسياراتهم، مصطحبين عائلاتهم وأطفالهم، ليعيشوا أجواء البهجة ساعة هطول المطر.. تلك الطرق تزين جانبيها سلسلة من الأشجار والنباتات الموسمية المزهرة، ليكتمل بها جمال الصورة، ونشوة اللحظة. ومما يزيد المدينة جمالا إطلالتها على الخليج العربي.. عوامل عدة تجعل من الأمطار في الجبيل مناسبة للخروج بالسيارات إلى الشارع والسير فيه بكل أمان وسلامة، فالشوارع والطرق الرئيسية بالمدينة لا تتأثر بكمية الأمطار التي تهطل على الإطلاق، حيث تستمر حركة المرور بسلاسة وانسابية تامة، كما يمارس قاطنو المدينة حياتهم بشكل طبيعي جدا. وذكر تقرير للهيئة الملكية حول شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول أن الجبيل الصناعية تمتلك بنية تحتية متميزة جعلتها واحدة من أفضل المدن على مستوى العالم، فالمدينة تخدمها شبكات تصريف الأمطار التي صممت إبان إنشاء المدينة لاستيعاب أعلى معدل للأمطار والسيول، مع توفير الاحتياطات لتخزين مياه الأمطار ضمن المنطقة المعرضة للانغمار على جانبي القنوات الرئيسية، وذلك على أساس أعلى معدل لمياه الأمطار والسيول على مدى 100 عام. وأضاف التقرير أن شبكات التصريف في المدينة على 3 أقسام: شبكة التصريف الفرعية، وفيها يتم تجميع مياه الصرف من المناطق السكنية والتجارية والصناعية، وتحتوي على شبكة أنابيب مطمورة ومغلقة للتصريف.