تسببت مواعيد إجراء العمليات الجراحية والمتابعة الطبية، في جدل واسع بين إدارة مستشفى الملك عبدالعزيز بمحجر جدة والمراجعين، ففي الوقت الذي أكد فيه مساعد المشرف العام للخدمات الفنية الدكتور هدير بن مصطفى مير، أن الحالات الطارئة تنوم فورا دون تأخير، أفاد عدد من المراجعين أنهم يضطرون للانتظار لمدة تصل إلى سبعة أشهر لإيجاد سرير شاغر. وأوضح المشرف العام في حديث إلى "الوطن"، أن مواعيد المتابعة الطبية لدى الطبيب المعالج تتم وفق توصيات الطبيب المعالج وتحديد الموعد المناسب وفق حالة المريض الصحية، وما يناسب وضعه الطبي حسب نوع الحالة وحاجة المريض للمراجعة. وقال إنه "في الحالات العاجلة يتم الكشف على المريض دون التأخر من خلال قسم الطوارئ بالمستشفى أو بالعيادات الخارجية وخاصة الحالات القادمة من خارج مدينة جدة، كمان ينطبق ذلك على المرضى الموصى بتنويمهم بالمستشفى، إذ أن الحالات الطارئة من قسم الطوارئ أو من خلال العيادات الخارجية يتم تنويمها فورا". وأضاف "وفي حال عدم وجود سرير شاغر في حينه فإنه يتم التعامل مع المريض وفق نظام الإحالة ويتم نقله لأحد مستشفيات المحافظة، موضحا أن الحالات العادية يتم تحديد موعد التنويم لها من قبل الطبيب المعالج بما يتناسب مع وضع المريض الطبي حسب نوع الحالة وحاجة المريض وقد يحدث تأخر لبعض الحالات الخفيفة والقادرة على الانتظار بسبب وجود حالات طبية طارئة لا تحتمل التأخير". من جهتهم، أكد عدد من المراجعين ل"الوطن"، وجود تأخير بالمواعيد التي يقدمها مستشفى الملك عبدالعزيز، ووجود نقص بعدد الأسرة الخاصة لتنويم المرضى في قسم التنويم فالبعض منهم بحاجة لإجراء عمليات جراحية تم تأخيرها إلى أكثر من سبعة أشهر حتى يتم إيجاد سرير شاغر. واتفق المراجعون على وجود قصور في الخدمات المقدمة لهم من قبل الطاقم التمريضي، إذ أوضحوا بأنه يوجد إهمال في تنظيف مجرى أنابيب التنفس التي وضعت لبعض المنومين ممن يكون بحاجة لها نتيجة إجراء عملية جراحية في الحنجرة مما تسبب في حدوث مضاعفات خطيرة على صحة المريض. وفي سياق آخر، أكد عدد من الزائرين لمستشفى الملك عبدالعزيز وجود عمالة وافدة في مواقف السيارات تلجأ لغسيل سيارات الموظفين والزوار واستغلال المواقف بغسيل السيارات، مبينين أن معظمهم مخالفون لنظام الإقامة ويعمدون إلى حجز موقف خاص بهم لا يسمح لشخص بالوقوف فيه إلا بعد القبول بغسيل سيارته. وقال أحد المخالفين من الجنسية الأفريقية ل"الوطن": لا نجد رفضا من حراس الأمن بداخل المستشفى، وتواجدنا اعتدنا عليه داخل أسوار المستشفى. وعن سبب اختيارهم لمستشفى الملك عبدالعزيز، أوضح أن قرب سكنهم بحي غليل والسبيل جعل المستشفى مكانا للبحث عن دخل مالي لهم. ومن جانبه، أكد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود ل"الوطن"، أنه تم توجه إدارة مستشفى الملك عبدالعزيز في جنوبجدة للتنسيق مع إدارة أمن المستشفى لمنع دخول هذه العمالة، قائلا: "دخول العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة داخل سور المستشفى من المخالفات التي تعاقب عليها الشؤون الصحية، ولن تسمح بالتهاون في استغلال المواقف من قبل العمالة الوافدة، إذ إن وجود هذه المواقف ضمن سور المستشفى لراحة الزوار والمرضى حتى يتمكنوا من إيجاد أماكن مناسبة لسياراتهم الخاصة أثناء تواجدهم في المنشأة الصحية". وأفاد أنه وجه بتشكيل لجنة مكونه من الشؤون الصحية بمحافظة جدة لمتابعة هذا الوضع والتنسيق مع الجهات المعنية للقبض على هذه العمالة وأخذ الإجراءات اللازمة.