كشف مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود عن أن اللجنة الطبية التي شكلتها الشؤون الصحية والمكونة من طبيبين اختصايين لمباشرة التحقيق في شكوى المواطن إبراهيم القثامي حول ولادة ابنته وإصابتها بغيبوبة أدت إلى وفاتها بمستشفى الثغر، أفادت بعدم وقوع خطأ على الفريق الذي باشر الولادة. وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أمس أنه على الرغم من أن اللجنة أشارت إلى أن استنشاق الطفلة للسائل "المنيوس" قبل الولادة تسبب في دخولها في غيبوبة، إلا أنه تم رفع الشكوى للجنة الشرعية للبت فيها. وتابعت "الوطن" شكوى المواطن القثامي، الذي رفض تسلم جثمان طفلته المتوفاة بمستشفى الثغر أول من أمس، حيث ذكر في حديث إلى "الوطن" أنه تقدم بشكوى للشؤون الصحية مفادها دخول زوجته الحامل في شهرها التاسع لمستشفى الثغر الواقع جنوبجدة بعدما أصيبت بفيروس وارتفاع في درجة الحرارة ومداهمة آلام الولادة لها. وأضاف أن زوجته ظلت تنتظر في قسم الطوارئ وتعلل الأطباء المناوبون في المستشفى بعدم توفر سرير لتنويم المريضة، وفحصتها الطبيبة المناوبة والتي أخبرت رئيس قسم النساء والولادة بحاجتها لولادة قيصرية سريعة وبعد مرور ساعتين تم إدخالها لغرفة الولادة، وتمت الولادة بطريقة طبيعية. وبين أنه عند ولادة الطفلة لم يكن نبضها أو حركتها طبيعية وتمت معاينتها من طبيبات الولادة وأهمل الأطباء إنعاش طفلته، بالإضافة إلى أنهم لم يستدعوا اختصاصية الأطفال فور ولادة الطفلة، مما أدخل الطفلة في حالة غيبوبة وتم وضعها لمدة أسبوعين على جهاز التنفس الصناعي بقسم الخدج. وذكر أن طفلته ظهر على جسدها الانتفاخ والتورم، محملا المسؤولية في ذلك قسم الولادة بالمستشفى، حيث تعاملوا مع زوجته -حسب قوله - بصورة يشوبها الإهمال وعدم المبالاة. وطالب بمحاسبة المسؤولين عن وفاة طفلته ومن تسبب في ألم لزوجته، ومساواتها بطفل مستشفى عرفان وإغلاق المستشفى أسوة بالخطأ الواقع على أسرته وفقده طفلته.