بدأت الحكومة الإسرائيلية بالإعداد لتنفيذ مشروع الاستيطان(E1) شرق القدس، الذي يربط مستوطنة (معاليه ادوميم) مع القدسالغربية، ويعزل القدسالشرقية كليا عن الضفة الغربية. ويأتي تنفيذ هذا المشروع خلافا لتعهدات قدَّمتها إسرائيل للإدارات الأميركية بعدم تنفيذ هذا المشروع، وهو ما دفع مصادر مستقلة إلى تأكيد وجود خلافات كبيرة بين واشنطن وتل أبيب، وأن ذلك دفع الولاياتالمتحدة لإعطاء الضوء الأخضر لعدد من الدول الأوروبية لاستدعاء سفراء إسرائيل لديها لتأكيد احتجاجها، خاصة بريطانيا وفرنسا والسويد. إلى ذلك رفضت إسرائيل الانتقادات التي وجهتها لها الدول الأوروبية أمس. وقال مسؤول في مكتب نتنياهو: إن إسرائيل لن تخضع للضغوط، وأضاف "سنواصل الدفاع عن مصالحنا الحيوية بالرغم من الضغوط الدولية، ولا تعديل للقرار الذي اتخذ". من جهة أخرى صرح رئيس وزراء دولة الاحتلال السابق إيهود أولمرت، أنه لم يكن هناك أي مبرر حتى تعارض إسرائيل منح الفلسطينيين وضع (دولة مراقبة) في الأممالمتحدة. وقال: "لنكن صريحين، لست واثقا من وجود مبرر لمعارضة طلب السلطة الفلسطينية". كما انتقد توجه الحكومة نحو بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية والضفة الغربية، وأضاف "هذا الإعلان سيثير حتما استياء الولاياتالمتحدة، بعد ما دعمت الدولة العبرية في معارضتها للطلب الفلسطيني في الأممالمتحدة. وقد فوجئت كليا بالقرار". في سياق منفصل، قال مستشار للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس: إن الأخير سيطلب من الدول العربية تفعيل قراراتها الخاصة بتقديم شبكة أمان مالية للسلطة الوطنية. وأضاف نمر حماد أن عباس سيحضر لهذا الغرض اجتماعا مقررا للجنة متابعة مبادرة السلام العربية السبت المقبل في قطر. وأن الاجتماع سيبحث النتائج المترتبة على ترقية مكانة فلسطين في الأممالمتحدة إلى صفة دولة مراقب. وأضاف أنه سيتم التركيز على الوضع المالي، والتعهُّد الذي قدمته الدول العربية في حال أي عقوبات مالية ضدها، بتوفير شبكة أمان بقيمة 100 مليون دولار شهريا. إلى ذلك أكد حماد أن اتصالات أوروبية - أميركية تجرى بغرض إطلاق مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وذكر أن المبادرة الجديدة ستتضمن اقتراحات سياسية سيتم عرضها على القيادة الفلسطينية، مشدِّدا على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية سواء في الضفة الغربية أو القدس. في سياق منفصل هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مسجد قرية المفقرة جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة.