استغل الشاب معن مغاوي الطالب في ثانوية علي بن أبي طالب في رجال ألمع وإبراهيم مغاوي في جامعة الملك سعود وشقيقهم خالد مغاوي إجازة الصيف بالاستثمار في مجال بيع التراثيات والتحف الشعبية، وكذلك إنشاء مقهى شعبي يقدم القهوة العربية للزوار والمصطافين. وعمل الأشقاء على استئجار موقع في المحطة الثانية للعربات المعلقة "التلفريك" التي تنطلق من متنزه السودة السياحي باتجاه أعلى وادي العوص في محافظة رجال ألمع، ليبيعوا من خلاله أنواعا من التراثيات والتحف وكذلك إعداد القهوة والشاي والخبز البلدي للمصطافين، ليؤمنون بذلك مصروفهم الدراسي للعام القادم. وبين معن مغاوي بأنه بدأ بمساعدة من أهله بإنشاء سوق للتحف والتراثيات في المحطة بعد أن تم استئجار المكان من الشركة السياحية الوطنية نظرًا لتزاحم السياح والمصطافين ونزولهم عن طريق "التلفريك" لزيارة قرية رجال ألمع التراثية والمتحف المتوسط للقرية. وأشار إلى أن زوار وزبائن السوق يتراوح ما بين 800 إلى 1000 في اليوم الواحد، وأنه يعمل من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثامنة مساء في موسم الصيف، ويبيع على زبائنه السعفيات والفخاريات، والثياب العسيرية، وبعض الأسلحة التقليدية مثل "الجنابا"، إضافة لصور تراثية للنقش العسيري والعمران بالطين والحجر، وبعض الهدايا والاكسسوارات. كما قال خالد مغاوي: نربح يوميًا من السوق ما يصل إلى 500 ريال ربحًا صافيًا، أما إبراهيم مغاوي فقال: أنا أدير هذا المقهى الشعبي والمطاعم الشعبية وهي تدر دخلاً جيدًا واستطعت أن استثمر وقت الفراغ في هذه الإجازة. وأشار إلى أن أسعارهم "أسعار سياحية"، فدلة القهوة العربية تصل إلى 20 ريالاً وعليها إقبال جيد، وهناك الشاي والعصيرات والخبز البلدي، إضافة لتقديم الوجبات الشعبية في المطاعم.