قبضت الجهات الأمنية في المدينةالمنورة على الشبان الثلاثة المتورطين في إطلاق النار على كاميرا "ساهر" في طريق "المدينة- القصيم" بعد نحو أسبوع من انتشار مقطع فيديو على "اليوتيوب" يوثق جريمتهم. وعلمت "الوطن" أن إدارة البحث الجنائي بالمنطقة تمكنت من القبض على أحدهم وهو شاب في العقد الثاني من عمره في حي الحرة الغربية، مستفيدة من معلومات تم استخلاصها من أحد المواقع بطريق القصيم، والتي يكثر فيها تجمع الشباب للتفحيط والاستعراض، فيما أرشد المقبوض عليه على اثنين من رفاقه من ضمنهما مطلق النار، فتم القبض عليهما تباعا، كما جرى التحفظ على السلاح المستخدم في الحادثة. وأقر المقبوض عليهم بمسؤولية أحدهم عن الضرر الذي لحق بكاميرا "ساهر"، بعد إطلاقه النار صوب الجهاز خلال ساعات الصباح الباكر، فيما تولى أحدهم توثيق الحادثة عبر جواله وبث المقطع على "اليوتيوب" من باب المباهاة. وكانت "الوطن" نشرت مطلع الأسبوع الماضي خبرا تضمن توجيه مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود بن عوض الأحمدي إدارة البحث الجنائي بتشكيل فريق للبحث وتعقب الجناة إثر نشر مقطع الفيديو الذي جرى تداوله بشكل واسع، والذي يتضمن ثلاثة شبان يمتطون سيارة وأحدهم يصوب سلاحا ناريا من نوع "بندقية" صوب كاميرا "ساهر" مما ألحق بالجهاز أضرارا. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لإدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي أن الشركة المعنية بتشغيل وصيانة نظام "ساهر" وقفت على الجهاز المتضرر من إطلاق النار، وتمكنت من إصلاحه وإعادته إلى وضعه الطبيعي وبات يعمل في تصوير المتجاوزين للسرعة المحددة. وجدد العقيد النزاوي تحذيره بأن أجهزة نظام ساهر سواء الثابتة أو المتحركة تعد أملاكا عامة، إذ إن أي تخريب لها أو اعتداء عليها يعد مخالفة تستوجب العقوبة بالسجن أو الغرامة أو بهما معا.