اضطر أعضاء المجلس البلدي بظهران الجنوب إلى البقاء في وادي الملحة (12كيلومترا شمال مدينة ظهران الجنوب) حتى حلول وقت صلاة العشاء خلال جولتهم الأسبوع الماضي في قرى الوادي، نزولا عند رغبة الأهالي الذين أخذوا الأعضاء في جولة شملت جميع المواقع التي تحتاج إلى الخدمات البلدية على طول امتداد الوادي وأطلعوا أعضاء المجلس البلدي على جميع ما تفتقده قراهم من خدمات لاسيما مشاريع الإنارة والسفلتة والعبارات ومشروع ازدواجية الطريق لربط القرى بالطريق العام. نائب قرية الملحة محمد آل شيبان شدد على ضرورة أن تأخذ قرى وادي الملحة نصيبها من جميع الخدمات سواء البلدية أو الصحية أو التعليمية، مبينا أن قراهم تفتقد إلى مركز صحي يخدم المئات من قاطني قراهم الذين يضطرون إلى الذهاب إلى المراكز الصحية أو المستشفيات الحكومية أو الخاصة سواء في المدينة أو أبها وخميس مشيط ونجران. وأضاف أن الأهالي لا يزالون ينتظرون إكمال مشروع مدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية المتوقف منذ ست سنوات حتى تحول إلى مأوى للمجهولين. بدوره طالب فيصل الوادعي بفتح فصل دراسي للمرحلة المتوسطة ليخدم العشرات من طلاب قراهم الذين يعانون الأمرين من التنقل عبر مركبات أولياء أمورهم لإكمال دراستهم المتوسطة في قرى الطلحة والغيل البعيدة عنهم، مبينا أن قراهم تفتقد لمبنى حكومي لمدرسة البنات. وأوضح مجثل الكوالي أن قراهم بحاجة ماسة إلى تنفيذ مشروع ازدواجية الطريق الذي يشهد على مدار الساعة حوادث مأساوية ذهب ضحيتها العديد من أبناء قرى الوادي، مطالبا بتنفيذ مشاريع لربط أطراف القرية بواسطة عبارات ذات مواصفات هندسية مدروسة بعيدة عن عشوائية المقاولين المنفذين. رئيس المجلس البلدي عوض الوادعي أكد للأهالي انتهاء البلدية من المخطط السكني بالملحة، إضافة إلى مخطط آخر خاص بالخدمات الحكومية، موضحا أن هناك مشاريع سفلتة وإنارة وعبارات مدرجة خلال ميزانية العام الجاري لوادي الملحة. "الوطن" استفسرت مدير التربية والتعليم بسراة عبيدة يحيى آل فايع منذ ثلاثة أسابيع للتعليق على مشروع المدرسة المتوقف منذ ست سنوات ولكنه لم يتجاوب.