أجمع أهالي قرى وادي الطلحة "15 كلم شمال ظهران الجنوب"، على ضرورة تضافر جهود الجهات الحكومية لاسيما الخدمية في المحافظة، على توفير بعض الخدمات التي تفتقدها وخاصة البلدية والأمنية، كإنشاء مخططات سكنية جديدة، وفتح فرع للدفاع المدني، وضبط الحركة المرورية على مخرج قرى الطلحة بوضع إشارة ضوئية. وفي هذا السياق، شدد غالب آل منصور "من أعيان الطلحة"، على ضرورة النظر بعين المسؤولية لاحتياجات ومطالب قاطني قرى الوادي، مذكرا أنهم تقدموا قبل عشرة أعوام لإدارة المرور بمنطقة عسير بضرورة وضع إشارة مرور ضوئية على تقاطع قراهم مع الطريق الدولي ظهران الجنوب - خميس مشيط المزدحم بالمركبات على مدار الساعة، والذي ذهب ضحية الحوادث التي يشهدها العشرات من الوفيات والإصابات المزمنة لعابريه، وقال: إنه على الرغم من قيام البلدية بتوزيع مخططين سكنيين بالطلحة إلا أنها غير كافية، مؤكدا على ضرورة إنارة مخطط شرق الطلحة. من جهته، ألمح محمد العرام، إلى حاجة قرى الوادي البالغ عددها أكثر من 15 قرية، لفرع للدفاع المدني للقيام بمهام الإنقاذ والتوعية ضد أخطار الحرائق والسيول، وقال: إن قراهم تنعم بكل الخدمات الصحية والتعليمية ولن يكتمل العقد إلا بفرع للدفاع المدني. بدوره التقط طرف الحديث محمد معيض آل ماكر بقوله: إن للطلحة تاريخا عريقا مستشهدا ببعض النقوش على الصخور شرق القرية والموائد الحجرية المستديرة بين قريتي طلحة الملك والغيل، مشيراً إلى أن الطلحة القديمة تحتوي على العديد من الدور القديمة المبنية من خامات البيئة كالطين والحجر والتبن والأخشاب، مطالبا بحضور لوكالة الآثار في محافظة ظهران الجنوب للمحافظة على هذا الإرث التاريخي من الاندثار، حيث أضحت عرضة للاندثار بفعل عوامل التعرية والمشاريع البلدية التي سمحت بالزحف العمراني إلى مواقعها. إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية ظهران الجنوب المهندس محمد العسيري، أن قرى الطلحة تنعم بكافة الخدمات البلدية من نظافة وسفلتة وأرصفة وإنارة، ووزع على سكانها مخططين سكنيين، بالإضافة لإقامة متنزه القو والذي يعد أكبر متنزهات المحافظة، كما تم تنفيذ العديد من العبارات بهدف ربط القرى مع بعضها البعض، مبيناً أن رئيس وأعضاء المجلس البلدي كانوا قد التقوا بالأهالي واستمعوا إلى مطالبهم. من جهته، أكد رئيس مرور شعبة ظهران الجنوب علي حسين القحطاني، حاجة مخرج قرى الطلحة إلى إشارة مرورية للحد من السرعة على الطريق الدولي، وقال: إن هناك تنسيقاً مع الجهات المعنية لإحداث الإشارة في أقرب وقت ممكن.