شرعت دولتا السودان في محاولة لتحريك الماء الراكد وإنقاذ عملية السلام وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوقيع عليها خلال شهر سبتمبر الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بوساطة من الاتحاد الإفريقي. وبعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيسا البلدين عمر البشير وسلفا كير خلال الأسبوع الماضي، واتفقا خلاله على تفعيل قنوات الاتصال، وصل إلى الخرطوم أمس كبير مفاوضي دولة الجنوب حاملاً رسالة من رئيس بلاده إلى نظيره السوداني لإنقاذ الاتفاقية من الانهيار. وكان ملف العلاقة بين الخرطوم وجوبا شهد خلال الفترة الماضية تحركات مكوكية، رغم تمسك الأولى بموقفها الثابت بضرورة طي الملف الأمني، وإلحاح الثانية بضرورة الشروع في تصدير النفط.