أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد في خطبة الجمعة أمس، أن للكلمة أثرها وللصورة مفعولها في أي وسيلة في خطبة أو مقالة أو محاضرة أو تغريده من خطيب أو متحدث أو كاتب أو داعية أو معلق أو متابع وفي أي وسيلة من وسائل الإعلام والتواصل. وشدد على أنه يجب أن يكون الفرق واضحاً بين حرية التعبير وحرية الرأي وبين التحريض والتحريش ودق معاول الهدم والتفريق، محذرا من خطباء الفتنة ودعاة تمزيق الأوطان، وقال" فرق بين النقد البناء والدعوة إلى الإصلاح، وبين زرع بذور الفتن الطائفية والقبلية والمناطقية". وأضاف، أن أصحاب الحقوق والمظالم والمطالب المشروعة حق أن يسمع لهم وتستنهض كل المؤسسات المتخصصة الرسمية وغير الرسمية ليستمع إليهم وينظر في مطالبهم، مؤكدا أنه لن يكون نيل الحقوق بفحش القول والتحريض وامتطاء مطية العنصرية والطائفية والاستقواء بالسماعين والدول الأجنبية وأعداء الأمة وقال"إن هذه خيانة ظاهرة وتفريط بالبلاد ومقدراتها وأهلها". وأبان الشيخ الدكتور صالح بن حميد، أن المراقب لبعض القوى الإقليمية والدولية الذين يحاولون أن يذكوا الصراعات الطائفية والقبلية والمذهبية في منطقتنا ليتوزعوا الغنائم ولايهمهم البتة ولا يكترثون لمصالح شعوب المنطقة . وقال إمام وخطيب المسجد الحرام" نحن في هذه البلاد الطاهرة ترك لنا الآباء والأجداد وطناً موحداً وآمناً عليه ولاة أمر جادون حازمون في المحافظة على هذه الوحدة وعلى هذه الأمة ، فيجب أن تقدر هذه النعمة الكبرى وأن يحافظ عليها وتورث للأبناء ثم الأجيال من بعدهم لينعموا بما ننعم به من خير وفضل". وفي المدينةالمنورة، أكد إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس ، أن المتأمل لحال المسلمين هذه يجد عجباً من الغفلة عن المنهج القرآني الذي رسمه وخطه رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين منهجاً واضحاًَ عند نزول الكروب والشدائد والخطوب، منبها إلى أن المسلمين لن يستردوا أرضاً محتلة ولن يتخلصوا من عدو متغلب إلا حينما تستقر في قلوبهم عقيدة راسية رسو الجبال وهي عقيدة التوحيد التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم.