قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد إنه يجب أن يكون الفرق واضحاً بين حرية التعبير وحرية الرأي وبين التحريض ودق معاول الهدم والتفريق. وحذّر «المتهاونين من المغردين والمتابعين» للتغريدات المضللة، «ما ينشر الإرباك والاضطراب بل الخوف والإرهاب». وشمل بتحذيراته المدونين (بلوغرز). ودعا - في خطبة الجمعة - الدولة إلى أن «تضرب بيد من حديد» على «خطباء الفتنة والتحريض ودعاة تمزيق الأوطان والعبث بوحدتها». وقال ابن حميد: «إن للكلمة أثرها وللصورة مفعولها في أية وسيلة، في خطبة أو مقالة أو محاضرة أو تغريدة من خطيب أو متحدث أو كاتب أو داعية أو معلق أو متابع. وفي أية وسيلة من وسائل الإعلام والتواصل». وأضاف: «ويل للمتهاونين من المغردين والمتابعين، كم هي العواقب التي تكلف الكثير من الأنفس والأموال والجهود؟!». وقال: «إذا تهاون الناس ولا سيما الفتيان والفتيات بما ينعتونه بالثرثرة الجماعية من خلال المجاميع، التي ينظمونها أو ينتظمون فيها في هواتفهم وأجهزتهم، ما ينشر الإرباك والاضطراب بل الخوف والإرهاب، ويزداد الخطر والخوف وسوء العواقب، حين لا تعرف مصادر هذه الأخبار والإشاعات، ولا أغراض نشرها وأهدافهم، فلا صدقية ولا موثوقية». وأشار إلى «أن المراقب لبعض القوى الإقليمية والدولية الذين يحاولون أن يذكوا الصراعات الطائفية والقبلية والمذهبية والمناطقية، يحاولون أن يذكوا الصراع، ثم يوظفوه، ليقطعوا الدول، ويبعثروا الشعوب، ويشردوا الناس، ليتوزعوا الغنائم، ولا يهمهم البتة، ولا يكترثون لمصالح شعوب المنطقة وأهلها». وحذّر من خطباء الفتنة والتحريض ودعاة تمزيق الأوطان والعبث بوحدتها، وقال: «مثل هذا، لا بد من الحزم معه، وأطره على الحق، وإلزامه جادة الصواب، وحفظ أمن البلاد والعباد، ووحدة الصف والكلمة»، و«أن من مسؤولية الدولة أن تضرب بيد من حديد، على كل من يقترب من هذه الثوابت».