كشف السفير الألماني لدى المملكة ديتر هالر ل"الوطن"، تحركات تقودها شركات ألمانية وسعودية لعقد تحالفات من شأنها إيجاد كيانات للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، في حين توقع رئيس قسم الملحق الاقتصادي في السفارة بترهوفرمان أن تبلغ زيادة حجم الاستثمارات البينية بين بلاده والمملكة 5 مليارات يورو (24.3 مليار ريال) خلال الخمس سنوات المقبلة. وقال السفير هالر ل"الوطن" على هامش معرض "الطاقات المتجددة صنع في ألمانيا"، والذي يختتم فعالياته في الرياض اليوم، لينطلق مرة أخرى في الخبر ومن ثم جدة خلال الأيام المقبلة، بتنظيم الوكالة الألمانية للطاقة "DENA " ومكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية "جيسالو"، أن المعرض شهد محادثات ومفاوضات بين شركات ألمانية وسعودية للتعاون في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف أن الهدف من المعرض يتمثل في عرض التطور الذي حققته ألمانيا في مجال الطاقة المتجددة، حيث إن 25% من طاقة الكهرباء في ألمانيا تنتج من خلال الطاقات المتجددة، وأن أغلب الطاقة المكتسبة تكون من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وطاقة المياه، إضافة إلى تناول التغيرات المناخية والمساعدة على مكافحة التغيرات وتأثيراتها كظواهر مناخية، والمحافظة على الموارد المعدنية في الصناعات البتروكيماوية بدلاً من استخدامها في توليد الطاقة. وهنا قال السفير الألماني إن التغيرات المناخية لها تأثير على الطاقات المناخية وإن الحكومة الألمانية تدعم الطاقات المتجددة للحد من التغير المناخي، مشيراً إلى أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وألمانيا، وأن التبادلات التجارية في نمو مستمر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 10 مليارات يورو ل2011، لافتاً إلى نمو التبادلات التجارية بنحو 30% خلال الستة أشهر الماضية، حيث تركزت غالبيتها على تصدير المعدات الثقيلة واستيراد المواد البترولية من المملكة، مبديا أمله في زيادة الشركات التجارية بين المملكة وألمانيا خصوصا في مجال الطاقات المتجددة. من جانبه قال رئيس قسم الملحق الاقتصادي في السفارة الألمانية في الرياض بترهوفرمان، إنهم يسعون خلال هذا المعرض للعمل على تطوير العلاقات من حكومية بين السعودية وألمانيا، للوصول إلى إيجاد شراكات بين شركات البلدين مضيفاً في تصريح ل"الوطن" أن ألمانيا تسعى إلى إيصال تجربة الطاقة المتجددة للمملكة عبر هذا المعرض الذي ينتقل من الرياض إلى الخبر ومن الخبر إلى جدة. وتوقع بترهوفرمان أن مستقبل النفط سيقتصر في صناعة منتجات في مجالات محددة مثل المجالات الطبية والمجالات البلاستيكية، مضيفاً أنه لا يرى أن يكون له مستقبل في توليد الطاقة. إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الخليج الأخضر المهندس رامي يغمور، على أن المملكة متوجهة وبقوة لتطبق الطاقة الشمسية لأهداف عامة أهمها توفير الثروة النفطية والمعادن وغيرها، من خلال استغلال الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء. وأضاف: "في المعرض شركات ألمانية تعرض منتجاتها وشركات مقاولات مسؤولة عن القرى الشمسية لأن ألمانيا من أبرز دول العالم التي تستخدم الطاقة البديلة"، مضيفاُ أنهم ينتظرون المناقصات التي ستطرح من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، حتى تكتمل الرؤية لهم مضيفاً أنهم ينتظرون القوانين التي ستطرح بشكل كامل، والتي تخص إنشاء مدن للطاقة الشمسية.