أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية فيصل بن محمد القريشي بأن الشركات الألمانية سجلت حضورا قويا في السوق السعودي حيث تقدم خبرتها في مجال منتجات التكنولوجيا العالية من خلال أكثر من 400 شركة ألمانية تعمل حاليا في المملكة ابرزها شركة مرسيدس وباتشي وسيمنس. وحث القريشي خلال لقائه السفير الالماني لدى المملكة ديتر هالر امس في مقر غرفة الشرقية الشركات الألمانية الى دراسة فرص الاستثمار في المشاريع العملاقة المقامة في مدينة الجبيل الصناعية الاولى والثانية والمدينة ومنطقة راس الخير. من جهته أشار هالر الذي ترأس وفدا تجاريا عالي المستوى يهتم بالتخطيط والهندسة والإعلام، والبناء، والاستشارات، والطاقة المتجددة. الى ان الشركات الألمانية تهتم الآن للمشاركة في مجال تطوير الطاقة المتجددة في المملكة وقال: "لدينا الكثير لنقدمه إلى المملكة في هذا القطاع"، لافتا الى ان المانيا لديها الخبرة والابتكار في مجال تطوير الطاقة المتجددة حيث تولد الان 16 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة المتجددة من خلال استخدام طاقة الرياح والغاز الحيوي وضوء الشمس. وقال هالر ان هناك مؤشرات تؤكد إمكانية الشراكة في قطاع الطاقة الشمسية السعودي مع استخدام التكنولوجيا الألمانية حيث ان أشعة الشمس تتوفر بكثرة على مدار السنة في المملكة مضيفا أن الشركات الألمانية تهتم في بناء محطات تحلية المياه في المستقبل التي خططت لها المملكة من خلال استخدام الطاقة الشمسية، وقال إن الحكومة الالمانية قد قررت التخلص من محطاتها للطاقة النووية بحلول عام 2022 مؤكدا بانه حان النظر في واقع الأمر بالتخلص الآمن من النفايات النووية. واضاف "تشهد العلاقات التجارية السعودية الألمانية آفاق جديدة حيث زارت ستة بعثات تجارية المانية المملكة العام الجاري وتنتظر المانيا زيارتين لوفد تجاري من المملكة وهذا زاد من قيمة التجارة البينية بشكل كبير حيث ارتفعت الصادرات الألمانية إلى المملكة عن ما يقرب من 20 في المائة أي مايمثل 9.5 مليار دولار في العام 2011، في حين أن الصادرات السعودية إلى ألمانيا وصلت إلى نحو 1 مليار دولار خلال الفترة نفسها.