تلتقي دول العالم مجدداً في الفترة من 26 نوفمبر إلى 7 ديسمبر 2012م للتداول بشأن التغيرات المناخية. وفي هذا العام ينعقد لأول مرة بمنطقة الخليج المؤتمر السنوي الثامن عشر الخاص باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وقررت السفارة الألمانية بالرياض، بهذه المناسبة بالاشتراك مع كل من مجموعة فنادق إنتركونتيننتال، ومكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية (جيسالو)، إقامة معرض صور حول الطاقات المتجددة من إعداد الوكالة الألمانية للطاقة (DENA). وكشف ل»الرياض» السفير الألماني لدى المملكة ديتر هالر بأن ألمانيا تعتبر الطاقات المتجددة ليس مجرد عامل مساعد لمكافحة التغيرات المناخية وتأثيراتها كالظواهر المناخية الشديدة، بل تساعد أيضا في المحافظة على الموارد المعدنية كمواد خام تدخل في الصناعات البتروكيماوية بدلاً من استهلاكها في توليد الطاقة. كذلك تستطيع الطاقات المتجددة أن تساهم في تنويع الصناعة وخلق فرص عمل. وذكر بأن ألمانيا تلتزم - بخلاف الدول الصناعية الكبرى الأخرى- ببناء قدرات عالية لتوليد الطاقة استنادا إلى الطاقات المتجددة، وذلك في زمن قياسي. وفي هذا السياق سوف يقوم المعرض بتسليط الضوء على الفلسفة الألمانية للطاقة المتجددة في وقت ينتج في ألمانيا الآن ما يضاهي 20% من الكهرباء من مصادر طاقة متجددة. وقال: «ألمانيا عازمة على أن تكون مثالاً يحتذى به في حماية المناخ، وأن الطاقة المتجددة قد أضحت في ألمانيا قطاعا متطورا على درجة عالية من الابتكار». وبالنظر إلى وفرة الطاقة الشمسية في هذه المنطقة، فإن الطاقة الشمسية تعتبر واحدة من أهم البدائل التي تروج لها المملكة العربية السعودية في مجال «الطاقة المتجددة». وقد أعلنت الحكومة السعودية هدفا طموحا للوصول إلى 41 جيجاواط من قدرات توليد الطاقة الشمسية في المملكة بحلول عام 2032م (25 جيجاواط من تركيز الطاقة الشمسية (CSP)، و16 جيجاواط من وحدات الطاقة الكهربائية الضوئية). علاوة على ذلك هناك خطة لتوليد 9 جيجاواط من قدرات طاقة الرياح. وهذا يشير إلى أن بناء قدرات توليد الطاقة سوف تكون حقل استثمار رئيسي خلال السنوات القادمة. وتعتبر شركة الخليج الأخضر المبادرة الصناعية الأولى في شبة الجزيرة العربية التي طورت السلسلة القيمية في مجال الطاقة الشمسية لتتجاوز مرحلة إنتاج البوليسيليكون. برؤية واضحة للمستقبل ومن خلال فهم دقيق لاحتياجات السوق تتولى شركة الخليج الأخضر زمام القيادة لتدفع بالصناعة الجديدة إلى الأمام وهي خطوة يتوقع منها أن تؤدي إلى إنشاء ركيزة تبشر بفرص واعدة لدعم اقتصاد المملكة. وتسعى مجموعة فنادق إنتركونتيننتال في عملياتها إلى الالتزام بالمساهمة في تحقيق المزيد من الاستدامة والكفاءة في استخدام الطاقة. وقد وضعت المجموعة لنفسها عدة أهداف ضمن برنامج «المسؤولية الاجتماعية للشركات». كما تسعى المجموعة للقيام بمواصلة تطوير وتوسيع برنامج «المشاركة البيئية» الخاص بها على نطاق عالمي ليشمل ما لا يقل عن 50% من فنادقها وغيرها من المباني العائدة للمجموعة، إضافة إلى قيامها بتسهيل استخدام هذا البرنامج بالنسبة للفنادق المشاركة. وسوف تحاول الفنادق المشاركة خفض استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 6% و10% خلال الفترة من 2010-2012م (مقارنة بالمستوى الذي سجل عام 2009م)، إضافة إلى توفير مرافق تقام فيها «اجتماعات مراعية للبيئة». وسيتم افتتاح المعرض في فندق إنتركونتيننتال بالرياض بعد ظهر يوم 26 نوفمبر ويبقى مفتوحا للزوار حتى 28 نوفمبر، ثم ينتقل إلى الدمام/ الخبر (من 30 نوفمبر-2 ديسمبر) وختاماً ينتقل إلى جدة (5-7 ديسمبر). يقدم المعرض معلومات عامة حول الطاقات المتجددة. كما سيقوم مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية (جيسالو) بالمساندة من خلال تقديم المساعدة للشركاء التجاريين بخصوص أي طلبات لأعمال تجارية محددة. (في وقت معين سوف يتم توفير مرافق لعقد مؤتمرات فيديو بواسطة البث الحي مع وزارة البيئة الألمانية – حيث سيعلن عن ذلك في وقت لاحق.